شدد وزير ما يسمى بـ"التراث" في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الأربعاء، على أن "إسرئيل" ذهبت إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع
لبنان "تحت الإكراه"، مشددا على أن الاحتلال لم ينتصر على
حزب الله في عدوانه على الأراضي اللبنانية.
ووصف إلياهو في تصريحات صحفية لصحيفة "معاريف" العبرية، الاتفاق مع لبنان بـ"الفظيع"، مشيرا إلى أنه "لا يحتوي على الكثير من المبادئ التي تحدثنا عنها: منطقة عازلة، ونزع سلاح حزب الله".
وأضاف الوزير وهو عضو في حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أن "حقيقة أننا ضربنا حزب الله، أمر جميل وجيد، لكن إذا أردنا ضمان أمننا على المدى الطويل في الشمال، علينا أن نهزمه، وهذه ليست هزيمة".
وتابع أن "هذا ليس نصرا، فالنصر يعني الاحتلال (لجنوب لبنان)، يعني استسلام حزب الله. وحزب الله لم يستسلم، وهذا الاتفاق ليس جيدا. ودولة إسرائيل ذهبت إليه تحت الإكراه".
وتطرق الوزير الإسرائيلي إلى الدور الأمريكي في المفاوضات التي أفضت إلى وقف إطلاق النار، قائلا: "أدرك أن هناك ضغوطا من الجانب الأمريكي، وآمل أن تكون الإدارة المقبلة أكثر راحة لنا في التصرف، وآمل بشدة أن نكون قادرين على التحرك إذا كانت هناك خروقات".
وشدد على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على
الولايات المتحدة، معربا عن أمله أن "ننمي في أنفسنا القوة لعدم الاعتماد عليهم"، حسب تعبيره.
وفي الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي بعد مواجهات متبادلة استمرت منذ تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، وتحولت إلى عدوان وحشي وغزو بري خلال الشهرين الأخيرين، ما أسفر عن آلاف الشهداء والمصابين.
ونص الاتفاق بين الجانبين على بنود عديدة، من أبرزها عمل واشنطن وباريس على ضمان تنفيذه، بالإضافة إلى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال مدة 60 يوما، على أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
كما ينص على أن تكون القوات اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، فيما "لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس".