سياسة عربية

وزير الثقافة اللبناني لـ"عربي21": اجتماع اليونسكو سيفضي لمنح الحماية المعزّزة لآثارنا

وزير الثقافة اللبناني أكد أن مَن يخرق الحماية المعزّزة يعرض نفسه للمساءلة والملاحقة الفردية أمام المحكمة الجنائية الدولية- مواقع التواصل الاجتماعي
قال وزير الثقافة اللبناني، محمد وسام المرتضى، إن "الاجتماع الاستثنائي للجنة المعنية في اليونسكو بالحفاظ على الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة، والذي سينعقد الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، سوف يُفضي إلى منح اليونسكو ما يسمى (الحماية المعزّزة) للمعالم الأثرية والتراثية اللبنانية، وعددها أكثر من 30 مَعلما".

وأضاف، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، تُنشر لاحقا: "بمجرد منح هذه المعالم الحماية المعزّزة، يحظر على أي جهة أن تتعرض لها بأعمال حربية، وإن أقدمت فإن مسؤوليتها لا تقتصر على التعويض المادي، بل يتجاوز الأمر ذلك حتى يُحاسب كل فرد من الأفراد الذين أمروا بهذه العملية أو نفذوها محاسبة فردية أمام المحكمة الجنائية الدولية".

واستطرد المرتضى قائلا: "قد يتبادر للذهن تجربة المحكمة الجنائية الدولية مع نتنياهو، ولكن علينا أن نقوم بهذه التحركات، ومثل هذه الإجراءات سوف تُسقِط من يد الإسرائيلي هامش المساس بهذه المعالم الأثرية؛ فمَن يخرق هذه الحماية المعزّزة يُعرّض نفسه للمساءلة والملاحقة الفردية أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وشدّد وزير الثقافة اللبناني، على أن "منح الحماية المعزّزة للمعالم التراثية والأثرية اللبنانية يجعلها محمية بمقتضى أحكام القانون الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية"، موضحا أن "الاعتداء على المعالم الأثرية، كما الاعتداء على المدنيين، يُشكّل جرائم حرب".

وتابع: "العدو الإسرائيلي لا يريد لبنان مزدهرا، والمعالم الأثرية اللبنانية - لا سيما المُدرجة على لائحة التراث العالمي- هي من الأهمية بمكان بحيث أنها نقطة جذب للسياحة الثقافية، ولذا فهو يستهدفها، وهي في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي، وموضوع لمطامعه".

وأردف: "لقد قمنا على مدى الأشهر الأخيرة باستنفار كلي من جهتنا أدى لاستنفار الجهات الدولية المعنية بحفظ التراث العالمي، لا سيما منظمة اليونسكو، وقد وفقنا لحماية المعالم الأساسية في لبنان، لكنه استهدف مثلا سوق مدينة النبطية التراثي، واستهدف بيوتا تراثية في منطقة النبطية، واستهدف مساجد في الجنوب اللبناني، مثل بليدا، واستهدف المعبد الروماني في قصرنبا، واستهدف بيت المنشية في بعلبك، واستهدف معالم تراثية أخرى".

ويضمّ لبنان ستة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بما فيها آثار رومانية في مدينتي بعلبك وصور اللتين تتعرضان لغارات إسرائيلية كثيفة ألحقت أضرارا بمحيط المواقع التاريخية.

وكان محافظ بعلبك بشير خضر أكد أن غارة "وقعت على بعد حوالي 500 إلى 700 متر من القلعة، ولم تكن في القلعة أو في حرم القلعة".

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت اليونسكو عقد اجتماع طارئ الاثنين في مقرها بباريس، ينظر في أمر 34 موقعا أثريا.

وقالت المنظمة الأممية: "بناءً على طلب السلطات اللبنانية، فإنها تُعقد في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر جلسة طارئة للجنة حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح".