أعلنت
الهند، الأحد، أنها اختبرت بنجاح
صاروخا فرط صوتي بعيد المدى تم تطويره محليا، محققة بذلك إنجازا عسكريا مهما يجعلها
ضمن مجموعة صغيرة من الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا المتقدمة.
وقالت الحكومة في بيان، إن الصاروخ الهندي
الذي طورته منظمة البحث والتطوير الدفاعي الحكومية وشركاء في هذا القطاع مصمم للتحليق
لمسافة تتجاوز الـ1500 كيلومتر بحمولته.
وأضافت أن "بيانات الرحلة... أكدت
نجاح المناورات النهائية والاصطدام بدرجة عالية من الدقة".
وذكرت أن إطلاق الصاروخ تم من جزيرة الدكتور
إيه.بي.جيه. عبد الكلام قبالة الساحل الشرقي لولاية أوديشا، السبت.
ووصف وزير الدفاع راجنات سينغ في منشور
على منصة "إكس" الاختبار بأنه "إنجاز تاريخي"، مضيفا أنه وضع الهند
في مصاف الدول التي تمتلك هذه التقنيات المتقدمة والحيوية.
والصواريخ فرط صوتية نوع من
الأسلحة الفتاكة
تصل سرعتها إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت وأحيانا أكثر، ولا تتبع مسارا مقوسا، ولها القدرة على
المراوغة أثناء الطيران ما يسهل اختراقها للدفاعات الجوية، ويعيق تتبعها من قبل الرادارات،
تطير على ارتفاعات منخفضة مقارنة بالصواريخ الباليستية.
وتتصدر روسيا والصين والولايات المتحدة
الأمريكية قائمة الدول التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الأسلحة الفرط صوتية، وانضمت
لها كل من إيران وكوريا الشمالية عام 2023، وتعمل المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا
على البحث في هذه التكنولوجيا.
آلية العمل
يتكون هواء على شكل قُمْع حول الصاروخ عندما
تصل سرعته إلى 350 مترا في الثانية، وهي سرعة الصوت، ثم يُسمع صوت انفجار عند اختراق
حاجز الصوت، وهو ما يعرف بالغارات الوهمية، وتصبح سرعة الصاروخ حينها فوق صوتية.
أما السرعة الفرط صوتية فتنتج عن وصول الهواء إلى حالة البلازما عقب تخطي سرعة الصاروخ حوالي خمسة أضعاف سرعة الصوت، تُكوّن هذه السرعة
حول الصاروخ سحابة من البلازما يصعب معها تتبعه على الرادارات، ويسهُل اختراقه الدفاعات
الجوية ما يزيد من إمكانية إصابة الهدف بشكل دقيق.
وتعرف حالة البلازما بأنها وصول الغاز إلى
درجة التأيُّن فيصبح مشحونا بشحنات سالبة وموجبة نتيجة انفصال الإلكترونات عن الذرات.
وهناك نوعان من الصواريخ الفرط صوتية، هما
المركبات الانزلاقية وصواريخ كروز.