طالبت دولة الاحتلال
الإسرائيليين بعدم حضور أي فعاليات ثقافية أو رياضية يشارك فيها إسرائيليون في الخارج خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد أحداث العاصمة الهولندية
أمستردام، وما تم وصفه بأنه "الهجوم على مشجعي كرة قدم إسرائيليين".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن "إسرائيل تلقت معلومات مخابراتية تفيد بأن جماعات مؤيدة للفلسطينيين في الخارج تعتزم إيذاء الإسرائيليين في
هولندا والمملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا وغيرها".
واندلعت اشتباكات يوم الجمعة شارك فيها من وصفتهم رئيسة بلدية أمستردام بأنهم "مجموعات كر وفر معادية للسامية"، وأرسلت إسرائيل طائرات إلى هولندا لإعادة المشجعين.
وأقدم مشجعو "مكابي تل أبيب" على إنزال علم فلسطيني من مبنى، والاعتداء على سيارة أجرة، وإحراق علم فلسطيني في إحدى الساحات، ما أشعل أحداث شغب واشتباكات بين مشجعي الفريق، وعدد من مؤيدي القضية الفلسطينية.
وأصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "NSH" إشعارا للجمهور و"شدد على المقيمين في الخارج على ضرورة الحذر في ضوء نوايا العناصر المؤيدة للفلسطينيين والإرهابيين للعمل بعنف ضد الإسرائيليين تحت رعاية المظاهرات والاحتجاجات، وذلك مع اقتراب مباراة فريق كرة القدم الإسرائيلي في باريس يوم الخميس، وهي التي طُلب من الإسرائيليين تجنب حضورها".
وجاء في الإشعار أنه "في ليلة 7 و8 تشرين الثاني/ نوفمبر، في ما يبدو أنه هجوم منسق، هاجمت مجموعة من الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين مئات الإسرائيليين في أمستردام الذين حضروا لحضور مباراة كرة قدم شارك فيها فريق إسرائيلي".
وأضاف: "خلال الأحداث، أصيب عدد من الإسرائيليين، وفي الأيام الأخيرة، تم تحديد دعوات مختلفة بين المنظمات المؤيدة للفلسطينيين للإضرار بالإسرائيليين واليهود، تحت ستار المظاهرات والاحتجاجات واستغلال مراكز التجمع (أحداث رياضية وثقافية) لتعظيم الضرر والتعرض الإعلامي، كما أنه تم تحديد منظمات تلحق الضرر بالإسرائيليين في عدد من المدن الأوروبية، بما في ذلك بروكسل، والمدن الكبرى في بريطانيا العظمى وأمستردام وباريس".
ومن المقرر أن تقام مباراة رسمية بين
فرنسا ومنتخب الاحتلال في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ضمن بطولة دوري الأمم الأوروبية.
وتضمن الإشعار توصيات أبرزها التجنب التام لحضور الألعاب الرياضية والفعاليات الثقافية التي يحضرها الإسرائيليون في الخارج، مع التركيز على المباراة المقبلة للمنتخب الإسرائيلي في باريس، والابتعاد عن التظاهرات والاحتجاجات مهما كان نوعها، وإبلاغ قوات الأمن المحلية فوراً عن أي "حادث أو تهديد أو هجوم".
وأوصى الإشعار بـ"توخي الحذر الشديد لتقليل علامات التعريف الإسرائيلية واليهودية، بما في ذلك عند طلب سيارات الأجرة والمركبات من خلال التطبيقات، واستخدام على سبيل المثال وكالة تابعة لجهة خارجية مثل مكتب الاستقبال في الفندق الذي تقيم فيه".
وفي وقت سابق، استخدمت الشرطة الهولندية في العاصمة أمستردام، الأحد، القوة لفض مظاهرة رافضة لربط أحداث الشغب التي فجرها مشجعو فريق "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي بالجماهير المؤيدة لفلسطين.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم لطريقة تعاطي بعض وسائل الإعلام ومحاولتها ربط أحداث الشغب التي أعقبت مباراة فريقي "أياكس" الهولندي و"مكابي تل أبيب" الإسرائيلي، بالجماهير الداعمة لفلسطين.
ورغم قرار السلطات المحلية بحظر المظاهرات، فقد تجمع المحتجون المتضامنون مع فلسطين في ميدان دام وسط المدينة للتعبير عن رفضهم لربط الأحداث المذكورة بالفلسطينيين ووصفها بأنها معادية للسامية.
وتدخلت الشرطة بالهراوات ضد الحشود المتجمعة في الميدان، ما تسبب في إصابة عدد من المتظاهرين.
وقبيل تدخل الشرطة، ألقى المتظاهرون شعارات مؤيدة لفلسطين ومنددة بموقف هولندا.
وعقب تفريق المحتجين، اعتقلت الشرطة العديد من المتظاهرين، بما في ذلك عضو مجلس مدينة أمستردام، جازي فيلدهويزن.