انسحب جيش
الاحتلال الإسرائيلي من محافظة
طولكرم ومخيمها شمالي
الضفة الغربية بعد عدوان واسع على المنطقة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين ودمار واسع في المنازل والبنية التحتية.
وفجر الخميس، بدأ الاحتلال عدوانا واسعا على محافظة طولكرم استمر لما يقرب من نحو 13 ساعة، شن خلالها حملة تفتيش ومداهمات أدت إلى تخريب للبنية التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية، فجر الخميس.
وارتقى بالغارة الإسرائيلية على مخيم نور شمس أحمد فحماوي، وعبد العزيز أبو سمن، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، ودمّرت بنيته التحتية.
ولاحقا، كشف وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فلسطينيين آخرين جراء العملية الإسرائيلية، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 4.
بدورهم، تصدى المقاومون داخل المخيم لقوات الاحتلال، وفجروا عبوة ناسفة بآلية إسرائيلية ما أدى إلى إعطابها، واستدعاء آليات أخرى لسحبها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن جرافات الاحتلال جرفت محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل مخيم نور شمس، ودمرت البنية التحتية في المكان، في الوقت الذي جرفت مداخل المحلات التجارية على طول الشارع الرئيس المحاذي للمخيم.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، وسط اندلاع
اشتباكات عنيفة، وسماع أصوات انفجارات، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من اقتحام قوة إسرائيلية خاصة لمخيم طولكرم واغتيال القائد في "كتائب القسام" حسام الملاح.
واستشهد الملاح بعد مواجهة مع قوة إسرائيلية خاصة، تمكنت من اغتياله.
وفي وقت لاحق، قالت سرايا القدس كتيبة طولكرم: "تمكن مقاتلونا في مخيم نورشمس من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية صهيونية محور شارع نابلس، محققين إصابات مباشرة ".
من جانبها، قالت كتائب القسام بطولكرم: "مقاتلونا التحموا مع قوات الاحتلال من المسافة صفر بمحيط مخيم طولكرم، وأجبروهم عن الانسحاب".