سياسة دولية

خسائر متبادلة.. أوكرانيا تواصل الهجوم بـ "المسيرات" وروسيا ترد بقوة

رئيس بلدية فيتالي كليتشكو يعلن اشتعال الحرائق نتيجة الحطام المتساقط من مسيرة - الجيش الأوكراني
تتواصل وتيرة المواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه كل من موسكو وكييف تعزيز مواقعهما، وسط استخدام الطائرات المسيرة تساؤلات حول مستقبل الحرب وأثرها على الأمن الإقليمي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح وحدات الدفاع الجوي في تدمير 23 طائرة مسيرة أوكرانية ليلة الأربعاء فوق عدة مناطق في غرب روسيا، في وقت أفاد مسؤولون أوكرانيون بإصابة 9 أشخاص في هجوم روسي بطائرات مسيرة على العاصمة كييف.

وذكرت الوزارة على تطبيق تيليجرام للتراسل أن الدفاعات الجوية دمرت سبع طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة روستوف، وخمسا فوق منطقة كورسك، وأربعا فوق منطقة سمولينسك، وبقية الطائرات فوق مناطق أوريول وبريانسك وبيلجورود.

فيما قال مسؤولون أوكرانيون الأربعاء إن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا بينهم فتاة تبلغ من العمر 11 عاما واشتعلت النيران في عدة شقق بعد هجوم روسي بطائرات مسيرة على العاصمة كييف.

وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو على تطبيق تيليجرام للتراسل إن الحطام المتساقط من طائرة مسيرة مدمرة أشعل حريقا في مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة سولوميانسكي في غرب كييف.

وأضاف كليتشكو "حتى الآن أصيب تسعة أشخاص، وعولج جميعهم من قبل مسعفين على الفور"، حيث نشرت الإدارة العسكرية في كييف صورة لألسنة لهب تندلع من شقة في مبنى سكني.

وقالت إن حريقا آخر اندلع في مبنى إداري متعدد الطوابق في منطقة سولوميانسكي، فيما قال شهود إنهم سمعوا سلسلة من الانفجارات يبدو أنها صادرة عن وحدات دفاع جوي أثناء تصديها للهجوم.

وبدأت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية في حوالي الساعة 0130 بتوقيت جرينتش في كييف والمنطقة المحيطة بها وفيما يقرب من نصف مساحة مناطق شرق أوكرانيا.

واندلعت الحرب الأوكرانية الروسية في 24 شباط / فبراير 2022، حيث شنت روسيا هجومًا عسكريًا شاملًا على كييف، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير، وجوبهت القوات الروسية بمقاومة من القوات الأوكرانية، مما أسفر عن مواجهة دولية واسعة.

وتلقى الجيش الأوكراني دعمًا عسكريًا وماليًا كبيرًا من دول الغرب، مما ساهم في تعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة الغزو الروسي، فيما أدى النزاع إلى أزمة إنسانية كبيرة، حيث اضطر الملايين من الأوكرانيين إلى النزوح عن ديارهم، مع تدمير واسع النطاق للبنية التحتية.