أعلنت وزارة الأمن الوطني
الصينية، الثلاثاء، أنها قد صادرت عددا من أجهزة التجسّس من على سطح المحيط وفي أعماق البحر، بما في ذلك ما يسمّى بـ"منارات" تحت الماء، يمكن أن توجّه عبور الغواصات الأجنبية.
وأوضحت الوزارة، عبر مقال نشرته على حسابها الرسمي على تطبيق "وي تشات"، وهو تطبيق
التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في الصين، أنها اكتشفت أجهزة كانت مخبأة في قاع المحيط.
وأضافت الوزارة، بحسب المصدر نفسه، أن الأجهزة التي كانت مخبأة في قاع المحيط، كانت ترسل معلومات يمكن أن تعمل على تمهيد مسبق لما وصفته بـ"ساحة المعركة".
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الأمن الوطني إن: "قوات الأمن الوطني ضبطت مجموعة متنوعة من الأجهزة التقنية الخاصة المستخدمة في التجسس على المعلومات والبيانات البحرية، مخبأة في مساحات البحر الواسعة"، وذلك دون أن تحدد بالضّبط مكان العثور على تلك الأجهزة.
إلى ذلك، أوضحت الوزارة أن "بعض (الأجهزة) تعمل بمثابة عملاء سرييّن"، فيما أبرزت بحسب المصدر نفسه، أنها "تنجرف وتطفو مع الأمواج، وتراقب الوضع في مياهنا الإقليمية في الوقت الفعلي".
"يعمل البعض الآخر بمثابة "منارات" تحت الماء، إذ توضّح الاتجاه للغواصات الأجنبية التي غزت مياهنا" أكدت وزارة الأمن الوطني الصينية.
وفي سياق متصل، قال عدد من المحللين إن: "سباق التسلح بالغواصات يتصاعد بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها، حيث تسير بكين على الطريق الصحيح للحصول على جيل جديد من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والمسلحة نوويا، بحلول نهاية العقد الحالي".
وكانت عدد من المواقع الرقمية المتخصصة في القضايا العسكرية مثل "غلاكسيا مليتار" و"أوبيكس 360"، قد أوردت أخبارا بخصوص أن: "إقصاء الثلاثي الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا لكندا من حلف يوكوس يعود إلى رؤية واشنطن حول التحالفات المستقبلية ضد الصين".
وأوضحت: "إذ تعتبر واشنطن أن كندا لا تبدي موقفا حازما ضد الصين، وتراهن على سياسة التوافق مع بكين في قضايا كثيرة، وهذه السياسة شبيهة بمواقف بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا".
وتابعت: "يكفي أن هذه الدول تشكل كذلك -العيون الخمس- التي تتشارك مختلف المعلومات الاستخباراتية، وكانت كلها أعضاء في نظام "إيشلون" الذي تجسس على العالم برمته في الماضي قبل استبداله بأنظمة جديدة".