علق الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد
ترامب، على وصفه بـ"النازي والفاشي" على وقع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في الخامس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن والده أمره قبل وقت كبير بعدم استخدام كلمة "نازي".
وقال ترامب خلال كلمة له ضمن تجمع انتخابي في ولاية جورجيا، الاثنين: "أنا لست نازيا. أنا عكس الشخص النازي"، متهما منافسته الديمقراطية كامالا
هاريس بأنها "تفعل الآن شيئا أسوأ بكثير مما كانت تتحدث عنه".
وأضاف أن "أحدث جملة من كامالا وحملتها، هي أن أي شخص لا يصوت لها فهو نازي"، على حد قوله.
وتحدث الرئيس الأمريكي السابق عن حديث دار بينه وبين والده بشأن النازية، قائلا: "كما تعلمون، منذ سنوات مضت، كان لدي أب عظيم، وكان رجلاً قويا، كان يقول دائما: لا تستخدم كلمة النازية أبدا".
وأشار إلى أن والده كان يقول أيضا "لا تستخدم كلمة هتلر أبدا"، مشيرا إلى أنه "لم يكن يعرف السبب في البداية، وبعد ذلك فهم".
ولفت إلى أن منتقديه "يستخدمون هاتين الكلمتين"، حيث يقولون "إنه هتلر، وإنه نازي".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إن مساعدي هاريس يعتقدون أن الحجة التي تربط ترامب بالفاشية تساعدها في التأثير على الجمهوريين المعتدلين، رغم أن لجنة العمل السياسي الرائدة التي تدعم حملتها أثارت مخاوف من أنها ليست الرسالة الأكثر فاعلية للديمقراطيين".
وقبل أيام، قال جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، الأطول خدمة في ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن الأخير "استبدادي، ويُعجب بالدكتاتوريين".
وأضاف كيلي، في مقابلة مسجلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، عندما سُئل عن ما إذا كان الرئيس السابق ينطبق عليه تعريف الفاشي: "حسنا، بالنظر إلى تعريف الفاشية: إنها أيديولوجية وحركة سياسية يمينية متطرفة استبدادية وقومية متطرفة، تتميز بزعيم دكتاتوري، واستبداد مركزي، وعسكرة، وقمع قسري للمعارضة".
وتابع: "من المؤكد أن الرئيس السابق ينتمي إلى منطقة اليمين المتشدد، وهو بالتأكيد استبدادي، ويُعجب بالأشخاص الدكتاتوريين - لقد قال ذلك، لذا فهو بالتأكيد يقع ضمن التعريف العام للفاشي، بالتأكيد".
وزعم كيلي، أن الرئيس السابق كان قد أشاد بهتلر في مناسبات متعددة.
ورد المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشونغ، على تصريحات كيلي، في بيان، قائلا إنه "جعل من نفسه مهرجا تماما بهذه القصص المفبركة التي اختلقها، لأنه فشل في خدمة رئيسه بشكل جيد في أثناء عمله كرئيس للموظفين، وهو يعاني حاليا من حالة من متلازمة الهوس المرضي بترامب".
يأتي ذلك في ظل احتدام المنافسة مع اقتراب موعد الانتخابات، بين ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، التي دخلت السباق الانتخابي بعد انسحاب الرئيس جو بايدن منه إثر تعرضه لضغوط شديدة بفعل تقدمه في السن وحالته الصحية.