زعمت تقارير أمنية غربية أن
إيران تعتمد على مجموعات
مثل "فوكس تروت" و"رومبا" للتوسع في عملياتها الاستخباراتية وأن
هناك تزايدا للنشاط الإيراني في
أوروبا، بهدف "تهديد المصالح الإسرائيلية".
وقال
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، إن النشاط الإيراني في أوروبا تصاعد مشيرا إلى تصريح أدلى به مدير جهاز MI5 البريطاني، أفاد كين مكالوم، قال فيه، إن بريطانيا شهدت أكثر من عشرين محاولة إيرانية لاستهداف أشخاص يعيشون على أراضيها
منذ بداية عام 2022.
وقال المعهد، إن السلطات في ألمانيا وفرنسا اعتقلت "مجرمين" مرتبطين بشبكات إيرانية كانوا يتعاونون
مع تجار مخدرات محليين لتنفيذ عمليات مراقبة لأنشطة "يهودية" في مدن كبرى مثل ميونيخ
وبرلين وباريس.
وتفيد الاعترافات بأن هؤلاء المتعاونين تقاضوا مبالغ نقدية بسيطة
مقابل التقاط صور وتوفير معلومات عن مواقع معينة.
وأظهرت بيانات
معهد واشنطن أن استخدام إيران للعصابات المنظمة بات شائعًا بعد "مؤامرة التفجير
الفاشلة" قرب باريس عام 2018، حيث تشير المعلومات إلى أن القيادات الإيرانية، وعلى
رأسها الحرس الثوري الإيراني، تعمل على توظيف "الجريمة المنظمة" في عمليات الاغتيال
والخطف والمراقبة.
ويبدو أن الهدف الأساسي لهذه الاستراتيجية "هو إبعاد طهران عن
المسؤولية المباشرة وإخفاء أثر تورطها".
وقال معهد واشنطن إن إيران "تستخدم
العصابات كوسيلة لجعل عملياتها تبدو عفوية، ويعتبر تجار المخدرات
من الفئات المستهدفة لهذا النوع من العمليات، مثل حالة أوميت ب، تاجر المخدرات
الفرنسي الذي يعمل من إيران، حيث يوفر خدماته لتلك العمليات مقابل ضمان الحماية
داخل إيران".
تشير التقارير أيضًا إلى دعم النظام الإيراني لشبكة "هيلز
أنجلز" الإجرامية، وقد استعان بها لتنفيذ هجمات على معابد يهودية في ألمانيا. وفق زعم المعهد.
وأصدرت دول غربية
عدة تحذيرات لمواطنيها من استهدافهم عبر هذه الشبكات. كما اتخذت دول مثل ألبانيا
وتايلاند إجراءات أمنية إضافية، وطردت العديد من الدبلوماسيين الإيرانيين لدورهم
في تعزيز هذه الأنشطة.
في بريطانيا، أفادت السلطات بأن شبكات إجرامية تُجنَّد لرصد
تحركات الجالية اليهودية، مما أثار قلقًا أمنيًا واسع النطاق.
وكان المتحدث
باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد رفض في وقت سابق، الاتهامات
التي وجهها مسؤول أمني بريطاني حول تورط إيران في مؤامرات اغتيال.