اتهم الجيش
اليمني، الخميس، جماعة أنصار الله "
الحوثي" بتصعيد عملياتها العسكرية في عدد من جبهات القتال في محافظة
تعز، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
وذكر المركز الإعلامي لقوات الجيش في محور تعز، في بيان له، الخميس، أن قوات الحوثي كثفت تصعيدها العسكري في مختلف جبهات المحافظة، من خلال أعمال هجومية وقصف مدفعي، وقنص مدنيين في الأحياء السكنية.
وقال؛ إن قوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، أحبطت خلال الأسبوع الحالي خمس محاولات هجومية شنها الحوثيون، تركزت في جبهات الريف الغربي والجبهات المحيطة بمركز المحافظة.
وتابع
الجيش اليمني بأن قواته أحبطت الأربعاء الماضي، محاولتي تسلل للحوثيين بالريف الغربي من تعز توزعت في جبهة حمير، التي تتبع إداريا مديرية مقبنة وجبهة الكدحة التابعة لمديرية المعافر.
وأشار إلى أن الحوثيين قاموا الثلاثاء الماضي، بثلاث محاولات تسلل إلى مواقع تابعة للجيش في منطقة الضباب وعصيفرة محيط مركز محافظة تعز، إضافة إلى جبهة العنين في مديرية جبل حبشي بالريف الغربي منها.
وحسب بيان الجيش التابع لمحور تعز العسكري، فإن قواته ردت على القصف المدفعي الذي نفذه الحوثيون على جبهتي الزنوج وعصيفرة، ومعسكر المطار شمال وغربي المدينة ذاتها.
وأوضح أن عمليتي قنص للحوثيين، استهدفت السكان المدنيين في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم وحي الزهراء شمالي مدينة تعز، أدت إلى إصابة طفلة ومواطن أخر، في أثناء إسعافه لوالدته المريضة.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات في الحوثيين، ردا على ما أورده الجيش اليمني الحكومي.
وكان وزير الدفاع اليمني، فريق ركن، محسن الداعري، قد قال في تصريحات صحفية في وقت سابق من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، أن القوات المسلحة جاهزة لكل الخيارات ولديها خطط استراتيجية كاملة، محذرا جماعة الحوثي من "استفزازاتها المستمرة، التي تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قواته".
وقال؛ إن "الحرب قد تتجدد في أي لحظة وقواتنا المسلحة جاهزة للتحرك نحو صنعاء وتنتظر ساعة الصفر".
ومنتصف الشهر الحالي، حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من انزلاق اليمن بشكل عميق في التصعيد العسكري، ما يهدد آمال السلام والاستقرار في البلاد.