قالت نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن،
كامالا هاريس، الاثنين؛ إن الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، سوف يجلس في
كييف، عاصمة أوكرانيا، إذا انتُخب منافسها الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق، دونالد
ترامب، في غضون أسبوعين فقط.
وأضافت هاريس، خلال كلمة لها ضمن فعالية انتخابية انعقدت في ميشيغان، مع النائبة السابقة، ليز تشيني، وماريا شرايفر: "دونالد ترامب قال سوف أحل مسألة أوكرانيا وروسيا في يوم واحد، افهموا ما يقوله، سوف يستسلم".
"سيجعل أوكرانيا تستسلم في معركتها ضد المعتدي الذي يقوم بانتهاك سيادتها"، تابعت هاريس، موضحة في الوقت نفسه أنه: "إذا كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، فإن فلاديمير بوتين سوف يجلس في كييف، ويفهم ما يعنيه ذلك إلى أمريكا ومكانتنا في جميع أنحاء العالم".
إلى ذلك، أكّد ترامب، الذي تولى الرئاسة الأمريكية بين 2017 و2021، مرارا أن بإمكانه في حالة فوزه بالانتخابات، إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك "خلال 24 ساعة"، دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وفي السياق ذاته، كان ترامب قد رفض خلال الشهر الماضي أن يقول ما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا في الحرب، فيما وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه "لا ينبغي له أبدا أن يسمح لهذه الحرب بالبدء".
من جهته، أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، أن مستقبل العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، هي رهن بما سوف تكون عليه نتائج انتخابات البيت الأبيض، التي ستتقرّر بعد أقلّ من أسبوعين.
وخلال المؤتمر الصحفي الختامي لقمة "بريكس" التي انعقدت في قازان، نوّه بوتين، بما وصفها بـ"الرغبة الصّادقة التي أبداها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بإحلال السلام في أوكرانيا".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن ترامب قد "قال إنه يريد بذل كلّ ما يستطيع لوضع حدّ للنزاع القائم في أوكرانيا. يبدو لي أنه يقول هذا الأمر بكل صدق. ونحن نرحّب بالتأكيد بكل التصريحات المماثلة أيا يكن مصدرها".
وأضاف؛ "إنّ تطوّر العلاقات الروسية- الأمريكية عقب الانتخابات الرئاسية في أمريكا، سوف يعتمد على واشنطن"، موضّحا: "إذا كانوا منفتحين، فإننا سنكون منفتحين أيضا، وإذا كانوا لا يريدون ذلك، فلن يتعيّن علينا أن نفعل ذلك أيضا".
وقال بوتين بنبرة ساخرة؛ إنّه يدعم فوز المرشحة الديموقراطية، كامالا هاريس. فيما شدّد على أنّ: "أيّ اتفاق سلام يجب أن يرتكز على الوقائع الميدانية، مع استمرار سيطرة الجيش الروسي على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا".
كذلك، حذّر بوتين من وصفهم بـ"الغربيين" من: "مخاطر حساباتهم الواهمة، بأنّ دعمهم أوكرانيا سوف يلحق هزيمة استراتيجية بروسيا"، مردفا: "لا يخفون هدفهم المتمثّل في إلحاق هزيمة استراتيجية ببلادنا؛ هذه حسابات واهمة لا يمكن أن يقوم بها إلا من لا يعرفون تاريخ روسيا، ولا يأخذون بالاعتبار وحدتها التي تشكّلت خلال قرون".