كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، عن مقتل 12 مدنيا بينهم أطفال وإصابة آخرين بجروح مختلفة جراء قصف مدفعي استهدف منطقة بالقرب من أحد المستشفيات الواقعة في العاصمة
السودانية الخرطوم.
وبحسب المنظمة، فإن القصف الذي وقع الثلاثاء الماضي على بعد كيلو متر واحد فقط من مستشفى "بشائر" جنوبي الخرطوم، أدى إلى مقتل 12 مدنيا بينهم 4 أطفال وإصابة 27 آخرين، بينهم 11 طفلا يعانون من إصابات الحروق.
وأشارت أطباء بلا حدود، في بيان، إلى أن "المدنيين على جانبي الخطوط الأمامية يدفعون ثمن هذه الحرب".
وقالت منسق أطباء بلا حدود لشؤون الطوارئ كلير سان فيليبو، إنه "من الشائن أن يواجه المدنيون والأطفال هذه المعاناة الرهيبة"، مشددة على أن "القصف قرب المرافق الصحية يعرّض المرضى والكوادر والرعاية الصحية للخطر"، وفقا للبيان ذاته.
وأضافت فيليبو: "لا بد من النأي بالمدنيين والمرافق الصحية عن كل ما يحدث".
ولم يوجه بيان أطباء بلا حدود اتهامات بالوقوف وراء القصف إلى أي من الجانبين المتصارعين في السودان.
يأتي ذلك على وقع تواصل الاشتباكات المسلحة بين قوات
الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم على وقع قيام الأخير بتوسيع عملياته ضد مناطق وجود الدعم السريع.
والثلاثاء، وجهت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، اتهامات إلى قوات الدعم السريع باستهداف أحياء سكنية في مدينة أم درمان غربي العاصمة، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 17 آخرين بجروح.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما خلف أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي شهر أيلول /سبتمبر الماضي، خلص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأوصت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين، مشيرة إلى أن "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مسؤولان عن هجمات على مدنيين، ونفذا عمليات تعذيب واعتقال قسري".