أصدر الرئيس الأذربيجاني إلهام
علييف٬ ورئيس الوزراء الأرميني نيكول
باشينيان توجيهاتهما لوزيري خارجيتهما بمواصلة المفاوضات الثنائية بهدف استكمال "اتفاق السلام" بين البلدين وتوقيعه في أقرب فرصة ممكنة.
جاء ذلك في بيان للرئاسة الأذربيجانية الخميس، عقب اللقاء الذي جمع بين علييف وباشينيان على هامش قمة مجموعة "بريكس" في يومها الثالث والأخير بمدينة قازان الروسية.
وأشار البيان، إلى حضور وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف ونظيره الأرميني أرارات ميرزويان في الاجتماع الذي تناول محادثات السلام وعملية ترسيم الحدود والقضايا الأخرى بين البلدين.
وفي الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري قال الرئيس الأذربيجاني إن
أرمينيا ارتكبت "مجازر" أثناء احتلالها أراضي في بلاده، وطالبها بالاعتذار عن "كل جرائمها".
وشدد علييف على أن أذربيجان أثبتت سيادتها ونظامها الدستوري بشكل كامل، وأنها أنهت النزعة الانفصالية في البلاد.
وذكر أن أرمينيا احتلت أراضي أذربيجانية نحو 30 عاما، متجاهلة القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، ونزح أكثر من مليون أذربيجاني بسبب الاحتلال.
وقال: "ارتكبت أرمينيا مجزرة بحق البيئة ومذبحة بحق الحضارة وإبادة ثقافية في أراضينا المحتلة لفترة طويلة".
وأضاف: "ترفض أرمينيا تقديم معلومات حول مصير الأشخاص المفقودين في حرب قره باغ الأولى (1988 - 1994) والموقع الدقيق للمقابر الجماعية". وأردف: "يجب على أرمينيا أن تعتذر عن كل هذه الجرائم التي ارتكبتها".
وفي 27 أيلول/ سبتمبر 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تم الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة لترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا خلال اجتماع جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعلييف وباشينيان في مدينة سوتشي.