أفرجت السلطات
الباكستانية، الخميس، عن زوجة رئيس الوزراء السابق
عمران خان، بعد
دفعها كفالة في قضية تتعلق ببيع غير قانوني لهدايا مقدمة إلى الدولة.
وجاء إطلاق سراح بشرى بيبي، بعد قضاء نحو تسعة
أشهر في السجن، وقد كانت محتجزة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتتهم بشرى بيبي
بأنها ضالعة في بيع هدايا قدمت إلى الدولة، في قضية مثيرة للجدل تعرف باسم
"
قضية الهدايا"، التي تورط فيها عدد من الشخصيات الباكستانية البارزة.
وتتمحور التهم
حول قيام عدد من المسؤولين، بمن فيهم زوجها عمران خان، ببيع هدايا رسمية تلقوها
خلال فترة توليهم للمناصب الحكومية، والاستفادة منها بشكل غير قانوني.
وتعتبر هذه
الممارسات غير قانونية بموجب القوانين الباكستانية التي تمنع بيع أو الاستفادة
الشخصية من الهدايا المقدمة للدولة.
ويقبع رئيس
الوزراء الباكستاني السابق وزعيم حزب "تحريك إنصاف" عمران خان، في السجن
نفسه حيث كانت زوجته محتجزة، في سجن أديالا بمدينة راولبندي.
ويواجه خان بدوره
اتهامات بالفساد والتلاعب في عدد من القضايا المالية والإدارية، منها قضية الهدايا
التي ارتبطت ببشرى بيبي. وقد أُلقي القبض على عمران خان في آب/ أغسطس من العام الماضي،
ويقضي حاليًا فترة سجنه.
وأثار الإفراج
عن بشرى بيبي تفاعلًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، حيث يعتبر الكثيرون أن
هذه القضايا هي جزء من الصراع السياسي المستمر في باكستان. وتتهم المعارضة
الحكومة باستخدام القضاء لأغراض سياسية لتصفية الحسابات مع خصومها. ومن جهة أخرى،
ترى الحكومة أن هذه القضايا هي جزء من حملة لمكافحة الفساد في البلاد.
وتأتي هذه
التطورات في سياق توترات سياسية كبيرة في باكستان، حيث يشهد المشهد السياسي
انقسامات حادة بين حكومة رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف والمعارضة المتمثلة في
حزب عمران خان "تحريك إنصاف".