قال النائب
اللبناني، نديم الجميل: "إنّنا نمر بمرحلة يتم فيها رسم لبنان المستقبل، لذلك يجب أن نكون على قدر طموحات شبابنا وهذا الأمر يتطلب جرأة وقول الحقيقة كاملة دون مسايرة، وشفافية وصراحة في اتخاذ المواقف، وقد حان الوقت اليوم للقول: لا نريد الـ 1559 ولا 1701، إنما نريد لبنان من دون سلاح".
وتابع ابن رئيس لبنان السابق بشير الجميّل والذي اغتيل قبل أن يتسلّم الرئاسة، خلال لقاء عقد في بيت كتائب الاشرفية، الأربعاء، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية: "نريد تطبيق اتّفاق الطائف والدستور، وأن نعود إلى كنف الدولة اللبنانية ولا نريد أكثر ولكن لن نقبل بأقل من ذلك".
وأضاف: "المرحلة التي يمر بها لبنان اليوم تقتضي الحذر والانتباه واليقظة، ونحن نتواصل يوميا مع كل الأقسام والأقاليم في
بيروت والأجهزة الأمنية لمتابعة ما يحصل في المنطقة.. نطلب من الجميع الحذر والانتباه ولكن لا الرعب، فليس كل نازح عنصر من
حزب الله وهدف لإسرائيل، ومع هذا فيجب أن تبقى الأعين ساهرة".
وأوضح أن "التعاون مع الأجهزة الأمنية ممتاز، يتجاوبون رغم الصعوبات المادية، من جهة أخرى لدينا خط ساخن يلبي أكبر عدد اتصالات ممكنة، وهناك لجان في الأحياء تواكب كل التطورات".
وفي السياق نفسه، اعتبر جميل، أن "لبنان يعيش مرحلة مهمة من تاريخه وهو أمام فرصة إما الاستفادة منها أم إنه سيمر عليها الزمن، ولن نستطيع تعبئة الفراغ"، مؤكدا أن "أي حل دون تسليم حزب الله سلاحه سيعيدنا إلى التجربة نفسها لأننا لم نحل المشكل من جذورها".
واستطرد: "حديثنا هذا ليس لمعاداة الطائفة الشيعية فهي أمام فرصة للتحرر من التزامها مع إيران والحرس الثوري الايراني، وأن تعود إلى لبنانيتها، فإن الدولة اللبنانية هي التي تؤمن المساواة بين اللبنانيين لأنه لا يمكننا بناء دولة دون قيادة حقيقية، ودون حياد لتكون مستقلة عن المحاور".
وفي السياق نفسه، تابع: "لبنان على مفترق طرق اليوم، وسلاح حزب الله ومحور الممانعة لم يستطيعا حماية لبنان واللبنانيين ولا الطائفة الشيعية"، مسترسلا بأن "الدولة اللبنانية هي الوحيدة القادرة على حماية اللبنانيين، لذلك فعليها أن تتخذ الخيار الحقيقي، نريد أن يكون لبنان حرا ضمن بيئته الإقليمية والعربية، نريد اقتصادا مزدهرا يجذب الاستثمارات الأجنبية إلى لبنان، وهذا يحتاج الى قرار وجرأة وإيمان ودعم".
وأكد: "ما قمنا به منذ 80 عاما كان لمصلحة لبنان وفي كل مرة كنا على حق، وكل الكذب والنفاق اليوم هدفه التطاول على الدولة والشعب اللبناني، وأثبتنا على مدار التاريخ أننا كنا في المكان الصائب والمحق، وكنا نعمل لمصلحة المسيحيين وكل لبناني حر يريد أن يعيش في لبنان، وإذا لم نعد إلى المحور الصحيح فلا خلاص للبنان ولا يمكن إعادة بناء دولة قوية".
"ندعو إخوتنا الشيعة وجميع اللبنانيين أن يثقوا بأنه يمكننا جميعا بناء دولة تحمي المكتسبات والمصالح وحقوق كل لبناني بطريقة متساوية، فلا الإيراني ولا السوري ولا أي انتماء خارجي استطاع تأمين الحماية، لذلك فالمطلوب بناء دولة دون سلاح ومليشيات، ونؤكد أن لا خيار إلا انتصار مشروع لبنان"، بحسب تعبير النائب اللبناني نفسه.
أما بخصوص ما يرتبط بالنازحين، فقال الجميل، إن "بلدية بيروت هي من تهتم بتحضير مركز الإيواء في الكرنتينا ليستقبل أكبر عدد من النازحين"، مبرزا أن "مشكلة النازحين هي مشكلة كل لبنان ويجب تأمين مراكز لائقة لإيوائهم، وفور وقف إطلاق النار سوف نتأكد من أن كل نازح عاد إلى بيته وقريته".