سياسة دولية

حزب الله يشن سلسلة عمليات على مواقع الاحتلال.. ومجزرة إسرائيلية في بعلبك

الاحتلال صعد عدوانه بشكل واسع على لبنان منذ أواخر شهر أيلول/ سبتمبر- الأناضول
شن حزب الله سلسلة من الهجمات على مواقع الاحتلال الإسرائيلي ردا على العدوان المتواصل على لبنان، في حين شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق متفرقة من لبنان ما أسفر عن مجزرة مروعة في مدينة بعلبك.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي برصد 25 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة.

وزعم في بيان، أنه "تم اعتراض بعضها ورصد سقوطها في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات"، في حين قالت ما يعرف بالجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في الجليل الأعلى بعد رصد تسلل طائرة مسيرة.

في السياق، أعلن حزب الله في سلسلة من البيانات المنفصلة، عن استهداف مربض مدفعية ‌‏الاحتلال الإسرائيلي في أودم ومستوطنة كريات شمونة وقاعدة بيت هلل برشقات صاروخية. ‏

كما أنه أعلن عن استهداف تجمعات لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي برشقات صاروخية متفرقة على ‏مواقع في المالكية وفي ‏الحارة الشرقية لبلدة مركبا وفي خلة وردة.

وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا تحركا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جبل كحيل في بلدة مارون الراس بصلية صاروخية، موضحا أن العمليات المشار إليها تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه".

في المقابل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة على مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية بما في ذلك العاصمة بيروت ومحيط مطار رفيق الحريري الدولي.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مدينة بعلبك بعد استهداف طائرة مسيرة منزل مأهول بالسكان، ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص بينهم نساء وأطفال وإصابة ثمانية آخرين بجروح مختلفة.

وأكدت الوكالة، حدوث غارات عديدة على الضاحية الجنوبية استهدفت فروعا لمؤسسة "القرض الحسن"، خاصة في حي السلم وبرج البراجنة، ومنطقة الشياح.

وأوضحت الوكالة اللبنانية، أن عدد الغارات على الضاحية الجنوبية قد وصل إلى 11، بينها واحدة على فرع "القرض الحسن" القريب من مطار رفيق الحريري الدولي.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي قبل ساعات من وصول المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين إلى بيروت في زيارة تهدف إلى إجراء محادثات مع مسؤولين لبنانيين في بيروت اليوم الاثنين.

وتتمحور المحادثات المرتقبة حول شروط وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، وذلك على وقع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.