نفذ الجيش الأمريكي، الخميس، غارات بواسطة قاذفات "
بي-2 سبيريت" الشبحية، لأول مرة ضد أهداف لجماعة أنصار الله
الحوثيين في
اليمن.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن،
في بيان، إن "القوات الأمريكية استهدفت عددا من المنشآت التحت أرضية التابعة للحوثيين
والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة من نفس الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن
مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة".
وشدد الوزير الأمريكي في بيانه على أن
"استخدام قاذفات قنابل خفية بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت (..) يظهر قدرات
الضرب العالمية التي تتمتع بها الولايات المتحدة لأخذ إجراءات ضد هذه الأهداف عند الضرورة،
في أي وقت وفي أي مكان".
وبحسب الجنرال المتقاعد من البحرية الأمريكية
والمدير الرابع لوكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية روبرت موريت، فإن استخدام هذه
القاذفات يعود إلى عدة أسباب أبرزها قدرتها على الوصول إلى هذه الأماكن واستهدافها
بدقة وبطريقة فعالة.
وأضاف وفق تصريحات لـ"قناة
الحرة" الأمريكية أن واشنطن استهدفت مستودعات الذخيرة ومواقع القيادة للحوثيين،
وأن استخدام هذا النوع من الطائرات فعال أكثر من استخدام المسيرات.
وأوضح موريت أن لجوء الحوثيين إلى خزن الأسلحة
تحت الأرض دليل على أن هذه المخازن تحتوي على صواريخ باليستية، وأخرى "مجنحة"
وطائرات مسيرة بأنواعها المختلفة، وأن الولايات المتحدة تمكنت من تدمير العديد من هذه
الأسلحة قبل استخدامها من قبل الحوثيين في عملياتهم.
وأكد موريت أن السبب الآخر لاستخدام الولايات
المتحدة قاذفات "بي-2 سبيريت" الشبحية، هو تعزيز ودعم قدرات الجيش الأمريكي
في المنطقة والذي يقدر عدد عناصره بنحو خمسين ألف جندي، كما أن استخدام هذه الأسلحة سيساهم
في تقليل التهديدات التي تتعرض لها دول المنطقة حاليا سيما من قبل المليشيات المدعومة
من إيران في العراق وسوريا، على حد تعبيره.
ويضيف أن استخدام هذه الطائرات هو رسالة
إلى إيران بأن الولايات المتحدة لديها القدرات وستستعمل ما تملكه من أسلحة للوقوف إلى
جانب حلفائها وتمنع أي تهديد يؤثر على أمن المنطقة، بحسب رأيه.