أثارت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، كامالا
هاريس، تساؤلات حول قدرة منافسها الجمهوري، دونالد
ترامب، على أداء مهام الرئاسة بفاعلية، وذلك خلال الحملة الانتخابية التي وصلت إلى ولاية ميتشيغان.
وقد أبدت هاريس قلقها بشأن قدرة ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، على التحمل، في وقت ذكرت فيه تقارير أنه يتجنب المقابلات بسبب الإرهاق، كما أنه فوت فرصة إجراء مناظرة ثانية معها.
وقبل تجمع حاشد في جراند رابيدز، قالت هاريس: "إذا لم يكن قادرًا على التعامل مع عناء الحملة الانتخابية، فهل هو لائق لأداء المهمة (الرئاسة)؟ هذا سؤال مشروع".
وفي سياق متصل، تثير هذه التعليقات ذكريات الجدل الذي دار حول مسألة العمر خلال فترة حملة الرئيس بايدن (81 عامًا) حينما كان لا يزال مرشحًا، لكن هذه القضية تلاشت بعد أن قرر عدم الترشح لولاية ثانية.
وتغيب ترامب عن بعض الفعاليات الانتخابية دون تقديم حملته أسباباً لذلك. وعند وصوله إلى ديترويت، رد ترامب على هذه الشائعات، وقال: "لقد قضيت 48 يوماً دون راحة، وأنا لست متعباً على الإطلاق".
وأضاف أنه يشعر بالسعادة لأن استطلاعات الرأي تظهر تأييداً قوياً له، معتبراً أن الشعب الأمريكي لا يرغب في هاريس.
وتشير استطلاعات الرأي في الولايات الأكثر تنافسية إلى تساوي الكفتين قبل 18 يوماً من يوم
الانتخابات.
ترامب يشتكي "فوكس" لمردوخ
وفي مقابلة مع برنامج "فوكس أند فريندز"، اشتكى ترامب من الإعلانات السلبية التي تبث عنه على شبكة فوكس، مشيراً إلى أنه سيتحدث مع روبرت مردوخ، مؤسس نيوز كوربوريشن، لضمان عدم عرض هذه الإعلانات حتى يوم الانتخابات المقرر في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وقال: "سأقول له، من فضلك افعل ذلك، وسنحقق النصر لأن الجميع يريد ذلك".
ترامب سنحقق السلام بسرعة
زار ترامب مكتب حملته في هامترامك، حيث تلقى إشادة من عامر غالب، أول رئيس بلدية مسلم في تلك المنطقة.
ويسعى ترامب لكسب دعم الأمريكيين العرب في ميتشيغان، الذين يشعرون بالإحباط تجاه الديمقراطيين وهاريس وبايدن بسبب الدعم الأمريكي لـ"إسرائيل" في الصراع في غزة.
وفي تصريح له، قال ترامب دون التطرق إلى التفاصيل: "جميعنا نريد في النهاية شيئاً واحداً، وهو السلام في الشرق الأوسط. سنحقق هذا السلام بسرعة، ويمكن أن يحدث مع القيادة المناسبة في واشنطن".
في المقابل، استقبلت هاريس أعضاء من المجتمع العربي الأمريكي في تجمعها الانتخابي في مقاطعة أوكلاند، حيث تطرقت إلى آفاق السلام عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب حقق فوزاً في ميتشيغان عام 2016 بفارق 11 ألف صوت، لكنه خسر في عام 2020 لصالح بايدن بفارق 155 ألف صوت.
هاريس ستستعين بـميشيل أوباما
وتعمل هاريس على تعديل استراتيجية حملتها لتوسيع قاعدة دعمها وكسب تأييد المزيد من الجمهوريين والرجال من خلفيات عرقية متنوعة. وفي هذا السياق، تستعين بالسيدة الأولى السابقة ذات الشعبية الواسعة، ميشيل أوباما، التي ستساندها في ميتشيغان في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقدم الرئيس السابق باراك أوباما دعماً لهاريس خلال مؤتمر انتخابي في ولاية أريزونا، حيث قال: "أفهم لماذا يسعى الناس إلى تغيير الأمور... لكن ما لا أستطيع فهمه هو لماذا يعتقد أي شخص أن دونالد ترامب سيكون قادراً على إحداث تغيير إيجابي لكم؟".
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس تراجع تقدم هاريس على ترامب من سبع نقاط مئوية في أيلول/ سبتمبر إلى ثلاث نقاط فقط.