سياسة عربية

إعلامي سعودي يهاجم "الجزيرة" بشدة ويحذرها من التحرش بـ"العربية"

تتعرض العديد من القنوات السعودية لانتقادات واسعة بسبب ما يوصف بأنه "تماهٍ" مع رواية الاحتلال- إكس /داود الشريان
هاجم الإعلامي السعودي داود الشريان قناة "الجزيرة" بسبب ما وصفه بـ"سجلها المثقل بالبلاوي"، محذرا الشبكة الإعلامية القطرية من مغبة "التحرش" بقناة "العربية" السعودية.

وقال الشريان في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، هذا الأسبوع: "في شهر يونيو 2004 اتصلت قناة الجزيرة بزميلي، وهو صحافي لبناني، للعمل معها كمراسل متجول. وهو روى لي تفاصيل الرحلة وقال، وصلت إلى مقر القناة في الدوحة. التقيت المسؤول واتفقت معه، ودعاني لمشاهدة فيديو نشره أحد المواقع الإسلامية على الإنترنت. ويضيف الزميل، أنه كان الجميع وقوفا، يترقبون الحدث المهم، في صالة التحرير".

وأضاف الشريان نقلا عن الشخص المشار إليه: "وبدأ عرض مشاهد لنحر رأس الرهينة الأمريكي بول جونسون بالسكين على يد إرهابي تنظيم القاعدة. وبعد نهاية العرض، على جميع شاشات قاعة المحررين، ضج المكان بتصفيق حار ومتواصل من جميع الصحافيين والمحررين والمراسلين والمذيعين والعاملين الذين شاهدوا الفيديو، وكأنهم يحضرون مباراة كرة قدم. ويكمل زميلي: اقشعر بدني".


وتابع الشريان ناقلا عن "زميله": جلست وأنا أشعر بالغثيان. وقلت لنفسي، لا يمكنني العمل في قناة يصفق العاملون فيها بسعادة وفرح لنحر إنسان بريء بهذه البشاعة. وانصرفت بلا عودة"، على حد قوله.

وقال الإعلامي السعودي: "لو كنت مسؤولا في قناة الجزيرة لما فكرت، مجرد تفكير، بالتحرش بقناة العربية"، معتبرا أن "سجل  الجزيرة مثقل بقصص وبلاوي عن مواقفها وظروف نشأتها".

واختتم تدوينته بالقول: "وما أعرفه أنا، وغيري من الصحافيين العرب عن ملفها (الجزيرة)، هو غيض من فيض تعرفه قناة العربية. ولهذا أنصح الجزيرة أن تتوقف عن هذه المناكفة غير المهنية، وتربح العافية".


يأتي حديث الشريان في وقت تتعرض فيه العديد من القنوات السعودية بما في ذلك "العربية" و"الحدث" و"إم بي سي"، لحملات عديدة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما يوصف بأنه "تماهٍ" مع رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة.

وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، عن توجيهه "رسالة استياء" إلى قناتي "العربية" و"الحدث" السعوديتين بسبب ما وصفه بالتغطية الإعلامية "المنحازة" لرواية الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا القناتين بتوجيه اعتذار للشعب الفلسطيني بسبب "التشفي ومناهضة" الرواية الفلسطينية.