ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاهد التي بثها إعلام
الاحتلال لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس يحيى السنوار، حيث وصفها كثيرون بأنها كرست "أسطورة السنوار".
وذكر مدونون أن الإعلام الإسرائيلي عندما كان منتشيا بنصره باستشهاد السنوار سرب سريعا صور العملية التي أدت لاستشهاده، لتظهر أسطورة المقاتل الذي يقاتل حتى آخر رمق، والقائد الذي يشارك في المعارك، فضلا عن قتاله بقدم مبتورة ويد مصابة.
وبثت قنوات تلفزة عبرية تسجيل فيديو للمعركة التي دارت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقوة تابعة للاحتلال، قبيل استشهاده في أحد المنازل في منطقة تل السلطان في رفح.
ويظهر السنوار وهو يقاتل طائرة "كواد كابتر" أطلقتها قوات الاحتلال داخل المنزل الذي تحصن فيه، حيث ألقى صوبها عصا كانت بيده اليسرى، فيما كانت يده اليمنى مصابة وتنزف.
حتى آخر قطرة دم
وذكر مدونون إسرائيليون، أن "التوثيق الذي تراه ليس هو ما يراه أهل حماس أو حزب الله.
يرون رجلاً قاتل حتى اللحظة الأخيرة، حتى آخر قطرة دم، حتى وهو مصاب. بالتأكيد لا يذل.
لقد أصبح السنوار بالفعل أسطورة؛ شخصية أكبر بكثير من الشخص نفسه. من الجيد أنه تم القضاء عليه، لكن أي قدر من الإزالة لن يغيره للأجيال القادمة.
وينبغي أن يقال: نحن - كإسرائيليين - نجد صعوبة في فهم حماس".
القائد في الصفوف الأولى
وتحدث مدنون عن العلو الذي ناله السنوار في حياته ومماته ولحظة استشهاده، الذي أعاد إلى الأذهان قصص القادة الأسطوريين الذين يقاتلون حتى الرمق الأخير إلى جانب جنودهم.
القيادة الميدانية
استشهد السنوار في الصفوف الأولى خلال اشتباك مع جيش الاحتلال، ما يعيد صورة القائد السياسي الميداني بعيدا عن النمط المتعارف عليه حاليا، بحسب مدونين.
الفلسطيني العنيد
تشكل شخصية السنوار صورة الفلسطيني العنيد الصلب الذي استمر بمقاومة الاحتلال منذ عام 1948 وحتى الآن، في سلسلة من المعارك التي وصلت حتى طوفان الأقصى.
"الستيني المقاتل"
كما سلط الضوء كتاب على السنوار الشيخ الستيني الذي ملأ الشيب شعره، وهو يقاتل الاحتلال بجسده النحيل، ما عزز من صورة القائد الرمز التي حاول الاحتلال إخفاءها.