وصف الرئيس
الفلبيني فرديناند ماركوس، إقدام
السعودية على إعدام شخص يحمل جنسية بلاده كان يقيم بالمملكة بـ"المأساة الفظيعة"، وذلك على الرغم من المساعي الفلبينية لمنع تنفيذ الحكم.
وقال ماركوس في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن "حكومته استنفدت كل الجهود لمنع تنفيذ عقوبة الإعدام"، مضيفا: "كانت مأساة فظيعة. لقد جربنا كل شيء على مدى سنوات كثيرة"، حسب وكالة فرانس برس.
وأوضح أن بلاده أجرت مع السعودية مفاوضات حول هذه القضية خلال "السنوات الخمس إلى الست" الماضية لكن "للأسف، القانون هناك صارم جدا".
وفي حين تكتم المسؤولون الفلبينيون على هوية مواطنهم الذي تلقى عقوبة الإعدام في السعودية، شدد ماركوس على إن إدارته ستقدم المساعدة لأسرة ذلك الشخص.
ونقلت وكالة "
أسوشيتد برس" عن مسؤول فلبيني مطلع على القضية، قوله إن السلطات السعودية ألقت القبض على الفلبيني في عام 2020 بعد اتهامه بالقتل.
وأضاف أن "عقوبة الإعدام صدرت بشكل نهائي العام الماضي، وتم تنفيذ الحكم يوم السبت".
والسبت الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، تنفيذ حكم "القتل قصاصا" بحق شخص يحمل الجنسية الفلبينية بعد ثبوت اتهامه بقتل مواطن سعودي، حسب بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "
واس".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الفلبينية إن بلادها "قدمت مساعدة قانونية واستنفدت كل سبل الانتصاف الممكنة، بما في ذلك خطاب استئناف رئاسي لمحاولة وقف الإعدام".
وأضافت الوزارة، في بيان، "إلا أن عائلة الضحية رفضت قبول الدية في مقابل العفو عن الفلبيني، وبالتالي نفّذ حكم الإعدام".
يشار إلى أن السعودية، أعدمت 198 شخصا منذ بداية العام الحالي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استندت فيها إلى بيانات رسمية، وهذا يمثل أكبر عدد من الإعدامات المنفذة في عام واحد منذ أكثر من 30 عاما.
وارتفع عدد الإعدامات إلى 198، متجاوزا الـ196 إعداما في 2022، والـ192 إعداما في 1995، بحسب منظمة العفو الدولية التي بدأت بتوثيق أحكام الإعدامات في السعودية في العام 1990.