أفادت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، بإطلاق نحو 100 صاروخ من
لبنان نحو مدينة
صفد شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أعلن
حزب الله عن شنه هجوما صاروخيا كبيرا على المنطقة بالتزامن مع تصديه لتوغلات
الاحتلال البرية في جنوب لبنان.
وقال حزب الله، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا "تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في صفد المحتلة بصلية صاروخية كبيرة"، وهو الأمر الذي تسبب بأضرار وحرائق في المدينة المحتلة.
وأضاف الحزب، أن العملية جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
كما أعلن حزب الله في بيانين منفصلين أن عناصره قاموا فجر اليوم الأربعاء بِتفجير عبوة ناسفة بقوة للاحتلال واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا في جنوب لبنان.
وأضاف بيان الحزب، أن مقاليته استهدفوا بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية قوة إسرائيلية أخرى حاولت التقدم باتجاه منطقة اللبونة الجنوبية.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه "رصد 90 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى خلال أقل من 10 دقائق"، زاعما أنه "جرى اعتراض بعضها وسقطت أخرى".
وأضاف في بيان، "تعمل فرق الإطفاء الآن على إخماد الحرائق التي اندلعت في المنطقة".
من جهتها، أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى إصابة مبنى بمدينة صفد بشكل مباشر جراء سقوط صاروخ عليه، ما تسبب في اندلاع النيران فيه.
وفي بيان منفصل، أشار حزب الله إلى أنه استهدف قوة لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد محاولتها التسلل من منطقة رأس الناقورة تجاه "المشيرفة" جنوب لبنان، موضحا أن العملية جرت بـ"محلقة انقضاضية، أصابت هدفها بدقة".
يأتي ذلك بعد مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين جراء إطلاق ما يقرب من 20 صاروخا من لبنان على مستوطنة كريات شمونة القريبة من الحدود اللبنانية، حسب "نجمة داود الحمراء".
وفي وقت سابق، قال حزب الله إنه استهدف "تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية"، وذلك ضمن عملياته المتواصلة ضد الاحتلال ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن متحدث بلسان "بلدية كريات شمونة"، قوله: "كنا خائفين من أن يحدث هذا طوال الوقت. اليوم لدينا ألفا شخص في كريات شمونة، ألفا شخص عدد كبير جدًا. ونحن نطلب منهم مغادرة المدينة".
وكانت مستوطنة "كريات شمونة" ضمن قائمة استهدافات حزب الله خلال عملياتها الرامية لإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب من مستوطنيها إخلاءها بعد بدء عدوانه الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 91 ألف لبناني وأكثر من 239 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، بحسب إدارة الهجرة والجوازات في سوريا.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية قبل نحو أسبوعين.