رأى الأكاديمي
الإماراتي عبد الخالق عبد الله، أن حقبة
حزب الله في
لبنان تقترب من نهايتها، داعياً الحزب إلى إنهاء ولائه لإيران وتقديم مصلحة لبنان على أي اعتبارات أخرى.
وشدد على ضرورة تسليم الحزب لسلاحه والتحول إلى كيان سياسي، مُشيداً بأهمية العودة إلى الهوية العربية.
في منشور له على منصة "إكس"، علق عبد الله قائلاً: "حقبة حزب إيران في لبنان على وشك الانتهاء سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، وعلى الحزب اتخاذ قرار شجاع".
وعدد الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله الخطوات الضرورية التي يجب على حزب الله اتخاذها في المرحلة الحالية، مشدداً على ضرورة "إنهاء الولاء لإيران" وترتيب مصلحة لبنان أولاً.
كما دعا حزب الله إلى "تسليم سلاحه طوعاً للجيش اللبناني" والتحول إلى "حزب سياسي لبناني وطني يمثل طائفة كريمة من الشعب اللبناني". وأكد على أهمية "العودة إلى العروبة" في أقرب وقت.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، حيث يواصل الجيش
الإسرائيلي استهداف مواقع الحزب في جنوب لبنان وفي العاصمة بيروت ومناطق أخرى. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل عدد من القادة البارزين في الحزب، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله، كما تتواصل الاشتباكات بين وحدات الحزب والجيش الإسرائيلي في بعض بلدات الجنوب.
وتأتي تصريحات الأكاديمي الإماراتي المقرب من السلطة رغم ما تمر به لبنان من عدوان إسرائيلي.
منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي من نطاق الهجمات العسكرية التي ينفذها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث شن غارات جوية غير مسبوقة وتوغلات برية في جنوب لبنان، متجاهلا التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت تلك الغارات عن استشهاد 1251 شخصاً وإصابة 3618 آخرين، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بينما تجاوز عدد النازحين 1.2 مليون شخص، وذلك وفقاً لرصد الأناضول للبيانات الرسمية اللبنانية.
في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان الإسرائيلي بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل.