استشهد المسن الفلسطيني الشيخ زياد أبو هليل، صاحب المواجهات الشهيرة
مع جنود
الاحتلال، في مدينة
الخليل، بعد اعتدائهم عليه بالضرب لدى اقتحامهم منزله
في بلدة دورا جنوب الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أبو هليل، استشهد نتيجة الاعتداء
الذي تعرضه له من قبل جنود الاحتلال.
من جانبها أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية
"وفا" أن قوة من الجيش الاحتلال، اقتحمت منزل المسن الفلسطيني (66 عاما)،
فجر اليوم الاثنين، وانهالت عليه بالضرب المبرح، حتى فقد وعيه وجرى نقله لاحقا إلى
المستشفى.
وأعلن الطاقم الطبي بعد فحصه في المستشفى، عن استشهاده متأثرا بالإصابة البالغة التي تعرض لها.
وخلال السنوات الماضية، برز الشيخ أبو هليل وهو من وجوه الخليل، في
تصديه لاقتحامات الاحتلال، وإلقاء نفسه أمام الجنود لمنعهم من إطلاق النار على
الشباب الذين يرشقونهم بالحجارة.
واشتهر بعبارة "بهمش" بعد أن دار جدال بينه وبين أحد الجنود
الذي كان يشتكي من إلقائهم الحجارة، ليبادره بالعبارة الشعبية، بل وأشار للجندي
إلى أنهم سيلقون عليه "كنادر" أيضا.
وكان الاحتلال اعتدى على أبو هليل قبل نحو شهرين في خلال الاقتحامات
الأخيرة للخليل، ووثقت الكاميرات لحظة قيام الجنود بضربه واعتقاله بطريقة وحشية،
بسبب محاولته عرقلة اقتحامهم للمنطقة.