شدد رئيس الوزراء
اللبناني نجيب
ميقاتي، الاثنين، على استعداد بلاده لإرسال الجيش إلى جنوب نهر الليطاني وتنفيذ القرار الأممي رقم 1701، وذلك على وقع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبناني.
وقال ميقاتي في مؤتمر صحفي بعد لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري: "نؤكد موافقتنا وتعهدنا بتطبيق وقف إطلاق النار فورا، ومستعدون لتطبيق القرار 1701، وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب".
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2006، القرار رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني: "أكدنا خلال اللقاء مع الرئيس بري ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بالتوافق مع الجميع".
وأشار إلى أن حكومته تقبل جميع المساعدات من الدول المانحة، مشيرا إلى أن "كل هذه المساعدات ستأتي عبر الأمم المتحدة وهي ستقوم بتوزيعها بكل شفافية، لأننا نريد أن تصل هذه المساعدات إلى اللبنانيين المحتاجين في هذا الظرف الصعب".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن
الاحتلال الإسرائيلي قام باستهداف منزل في بلدة حاروف، ما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها خمسة شهداء على الأقل.
وذكر الدفاع المدني اللبناني، أن ستة مسعفين استشهدوا جراء غارة جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على مركز إسعاف في بلدة سحمر في البقاع الغربي بلبنان.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 916 شخصا، وإصابة 2709 آخرين بجروح مختلفة فضلا عن نزوح ما يقرب من المليون شخص، بحسب السلطات المحلية.
في المقابل، يواصل
حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.