سياسة دولية

"جيش العدل" البلوشي يقتل جنديا إيرانيا بمحافظة سيستان-بلوشستان

"جيش العدل" هي جماعة إيرانية معارضة تأسست بعد إعدام زعيم حركة "جند الله" البلوشية- إكس
قُتل جندي من حرس الحدود الإيراني في هجوم مسلح استهدف مركزا للشرطة في محافظة سيستان-بلوشستان، الواقعة قرب الحدود الإيرانية مع باكستان وأفغانستان.

وفي تصريحات لوكالة أنباء "إرنا" الرسمية، أفاد قائد حدود المحافظة، رضا شجاعي، بأن "الجندي مهدي بلوشي توفي جراء الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من قرية بشاميك في بلدة راسك"، ولم يكشف شجاعي عن تفاصيل تتعلق بالمهاجمين.


أعلن "جيش العدل"، في وقت لاحق، مسؤوليته عن الهجوم على مركز الشرطة في محافظة سيستان-بلوشستان.

وجاء في بيان نشره الجيش على وسائل التواصل الاجتماعي:، "أعلن منظمة جيش العدل أن أبناء الجهاد في بلوشستان، من وحدة القناصة، تمكنوا من مهاجمة قاعدة مركزية في مدينة زاهدان، ناحية دومك، في صباح أمس الأحد، بمناسبة ذكرى الجمعة الدامية".

وأوضح البيان، أن "الهجوم تم تنفيذه في الظلام باستخدام المعدات المناسبة، مما أسفر عن استهداف عنصرين من قوات الشرطة". وأضاف: "أطلقت القوات المعادية النار بشكل عشوائي في اتجاهات متعددة لعدة ساعات".

وفي سياق متصل، يُذكر أن أحد ضباط أمن النظام الإيراني قُتل في هجوم الخميس الماضي في مدينة سيب وسوران بمحافظة سيستان وبلوشستان.

وشهدت المنطقة، صباح الجمعة الماضي، هجوما من مسلحين بلوش على موقعين تابعين للحرس وفوج الحدود عند الميل 81 و84 في منطقة تهلاب بقرية 8 شهریور في مدينة ميرجاوه، حيث استمر الاشتباك وتبادل إطلاق النار بين المسلحين والقوات العسكرية لمدة ساعتين.

وتجدر الإشارة إلى أن ما يعرف بـ"جيش العدل"، هو عبارة عن جماعة إيرانية معارضة تأسست بعد إعدام زعيم حركة "جند الله" البلوشية، عبد المالك ريغي، في حزيران/ يونيو 2010. وتركز الجماعة على النضال المسلح ضد الجمهورية الإسلامية بهدف "استعادة حقوق" البلوش وأهل السنة.

يُعتبر "جيش العدل"، من أبرز التنظيمات المسلحة داخل إيران، وخاصة في محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة في جنوب شرق البلاد.


وتعتمد الجماعة في عملياتها المسلحة على استخدام الأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة، حيث تستهدف التجمعات العسكرية الإيرانية، بما في ذلك مراكز الشرطة والحرس الثوري وحرس الحدود، الذين يشكلون هدفًا دائمًا لها.

تعمل الجماعة أيضًا على تهريب الأسلحة من باكستان وأفغانستان إلى داخل إيران. كما تركز هجماتها على مراكز الشرطة بهدف السيطرة على مخازن الأسلحة الموجودة فيها، ما يعزز قدراتها في الصراع المستمر ضد القوات الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان.