كشف علماء عن مفاجأة مرتقبة لكوكب
الأرض في الخريف المقبل، حيث من المتوقع أن يدخل
كويكب صغير إلى مجال الجاذبية الأرضية، ليكون قمرا جديدا بصورة مؤقتة.
وسيبقى هذا الزائر موجودا في
مدار الأرض من
تاريخ 29 أيلول/سبتمبر الحالي، حتى بضعة أشهر قبل أن يتحرر مجددا من تأثير
الجاذبية.
وسيكون
القمر الثاني صغيرا جدا وخافتا، بحيث لا
يمكن رؤيته بالعين المجردة، وتتطلب رؤيته تلسكوبا احترافيا، وتم رصد الكويكب لأول مرة بواسطة نظام الإنذار لتأثير الكويكبات على
الأرض (ATLAS) التابع لوكالة ناسا في
السابع من آب/ أغسطس الماضي.
وعمل العلماء على تحديد مساره من خلال دراسة نشرت
في الدورية الأمريكية لعلوم الفلك.
وينحدر الكويكب الذي يطلق عليه العلماء اسم
"2024 PT5"، من حزام
الكويكبات "أرجونا"، الذي يحتوي على صخور تتبع مدارا مشابها تماما لمدار
الأرض.
وفي بعض الأحيان، تقترب بعض هذه الكويكبات
نسبيا من الأرض، وتصل إلى مسافة 2.8 مليون ميل (4.5 مليون كيلومتر) من كوكبنا.
وقال الباحثون المشاركون في الدراسة؛ إنه إذا
كان كويكب مثل هذا يتحرك بسرعة بطيئة تبلغ حوالي 2200 ميل في الساعة (3540
كيلومترا في الساعة)، فإن الجاذبية الأرضية يمكن أن يكون لها تأثير قوي عليه، يكفي
لاحتجازه في مدار كوكبنا بشكل مؤقت.
وهذا هو بالضبط ما سيحدث، فبدءا من هذا
الأسبوع، سيدور هذا الكويكب الصغير مدة شهرين حول الأرض.
ويبلغ قطر الكويكب حوالي 32 قدما (10 أمتار)،
وهو صغير مقارنة بقمر الأرض، الذي يبلغ قطره حوالي 3474 كيلومترا.
ونظرا لصغر حجمه وتكوينه من صخور باهتة، فلن
يكون واضحا للناس على الأرض، حتى لو استخدموا مناظير أو تلسكوبات منزلية.
وتم رصد أقمار صغيرة في وقت سابق، ولكن العديد
منها مرت دون أن يلاحظها أحد.
وهناك أقمار زارت مدار الأرض أكثر من مرة، إذ
تم رصد كويكب "2022 NX1" في مدار الأرض عام 1981، وعاد مرة أخرى في عام 2022.
ولمن ستفوته الفرصة، فيمكن تعويضها بعد قرابة
ثلاثين عاما، إذ يتوقع العلماء أن يعود "2024 PT5" إلى مدار الأرض مرة أخرى في عام 2055.