شن
حزب الله سلسلة من الهجمات ضد مواقع جيش
الاحتلال الإسرائيلي قبالة الحدود
اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين قصفت المقاتلات الإسرائيلية مناطق مختلفة من جنوب لبنان ما أسفر عن سقوط 3 شهداء وجرحى، وذلك على وقع تصاعد التوترات بين الجانبين وتواصل التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة.
وقال حزب الله في بيانات متلاحقة نشرها عبر منصة "تلغرام"، إن مقاتليه استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال بعد رصد تحركها في محيط موقع العباد "بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مؤكدة".
وأضاف أن مقاتليه استهدفوا أيضا هدفا للعدو الإسرائيلي في محيط الموقع ذاته بصاروخ موجه، كما لفت الحزب إلى أنه نفذ عملية "بالأسلحة المناسبة ضد مبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المنارة"، موضحا أن العملية جاءت "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
ووفقا للبيانات المشار إليها، فإن مقاتلي حزب الله "استهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في تلة الكرنتينا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
كما استهدفوا "مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة"، ونفذوا "هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مقر مستحدث لقوة استطلاع من لواء غولاني 631 في ثكنة راموت نفتالي، مستهدفة أماكن استقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".
وأشار الحزب إلى أن العملية ضد قوة الاستطلاع الإسرائيلية، جاءت "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة بليدا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة بليدا أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين بجروح".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدوانا جويا على بلدة عيتا الشعب، في حين استهدفت مسيرة إسرائيلية مجرى نهر الليطاني عند أطراف بلدة دير سريان.
ولفتت الوكالة اللبنانية، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف أيضا أطراف بلدتي علما الشعب ويارين في القطاع الغربي، بعدد من القذائف.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين الجانبين مع احتدام حدة المواجهات وسط تواصل التحذيرات الدولية من تفجر المنطقة في حال اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
ونقلت القناة "12" العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهى اجتماعا أمنيا مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ديفيد برنيع، على ضوء الحديث عن تصعيد على جبهة لبنان.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست"، قالت في تحليل لها، إن "الوقت الحالي هو الأقرب لإسرائيل من الحرب الشاملة مع حزب الله اللبناني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
"التهديدات لا تفيد أجواء التهدئة"
في السياق ذاته، أشار وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، إلى أن التسريبات الأخيرة حول نية دولة الاحتلال الإسرائيلي "القيام بعملية عسكرية واسعة على لبنان تزيد الأمور تعقيداَ بشأن عودة النازحين على طرفي الحدود".
وأضاف الوزير اللبناني خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، "توافقنا على أن التصريحات والتهديدات الإسرائيلية لا تفيد أجواء التهدئة وخفض التصعيد التي نعمل عليها، كما أنها تزيد الأمور تعقيدا لجهة إمكانية عودة المهجرين والنازحين على جانبي الحدود إلى قراهم"، وفق بيان لمكتب بري.
وشدد بو حبيب، على أن "الطريق الأفضل لتحقيق العودة وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الجنوب (الحدود مع إسرائيل) هي من خلال تطبيق القرار 1701 والمساعي الدبلوماسية التي تقوم بها بعض الدول".
وفي 11 آب /أغسطس 2006، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701، الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بعد حرب بين الأخيرة وحزب الله، وفقا لوكالة الأناضول.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على بلدات جنوب لبنان في نزوح أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة منهم أطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.