تظاهر آلاف المحتجين بالعاصمة
تونس، في مسيرة شعبية تحت شعار "ماناش ساكتين" (لن نصمت)، تنديدا بقمع الحقوق والحريات بحضور عدد كبير من الحقوقيين والسياسيين من مختلف الحساسيات.
ورفعت المسيرة الحاشدة شعارات "يسقط يسقط النظام، حريات حريات لا قضاء التعليمات، حريات حريات دولة البوليس انتهت".
وخرجت المسيرة من ساحة "الباساج" مرورا بالمحكمة الإدارية وصولا لشارع الحبيب بورقيبة حيث حصلت مناوشات بين المحتجين والأمن.
وحاول المحتجون التقدم نحو وزارة الداخلية ولكن التمركز الأمني حال دون تقدمهم، وقد عرفت الأنهج والشوارع بالعاصمة انتشارا أمنيا كثيفا.
وتأتي المسيرة بدعوة من الشبكة التونسية للحقوق والحريات والتي أعلن عنها مؤخرا للدفاع عن الحقوق وتضم طيفا واسعا من المنظمات والجمعيات والأحزاب السياسية.
وترى الشبكة أن وضع الحقوق والحريات في تدهور خطير بسبب القمع والاعتقالات الواسعة لعشرات السياسيين والحقوقيين والصحفيين من مختلف التوجهات الفكرية.
كما تطالب الشبكة بإلغاء المرسوم 54 القامع للحريات والذي سنه الرئيس
قيس سعيد، وبضرورة إطلاق سراح جميع سجناء الرأي والصحفيين.
ومنذ أكثر من سنتين تعيش البلاد على وقع اعتقالات واسعة وتأزم سياسي حاد ورفض واسع لحكم وقرارات الرئيس سعيد، وزادت الأوضاع تعكرا مع قرب الموعد الانتخابي ورفض هيئة الانتخابات تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية الباتة والقاضية بقبول طعون مرشحين وعودتهم للسباق الرئاسي.