أعلن
حزب الله، صباح اليوم الجمعة، عن قصف عدّة مواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها قاعدة للدفاع الجوي، متواجدة في ثكنة "بيريا" قرب مدينة صفد، فيما واصلت الأخيرة غاراتها على جُملة من المناطق في جنوب
لبنان.
وفي هذا السياق، أوضح الحزب، عبر بيان، أنه "شنّ هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) جنوب شرق مدينة صفد المحتلة".
"الهجوم استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها بشكل مباشر وأوقعت فيها إصابات مؤكدة" أضاف الحزب، عبر البيان نفسه؛ فيما لم يصدر، إلى الآن، أي تعليق من الجانب الإسرائيلي، على بيان الحزب.
إلى ذلك، كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن إطلاق 20 صاروخا من لبنان على مدينة صفد (شمال لبنان)، وذلك خلال ساعات الليل.
كذلك، أردف بيان آخر من الجانب الإسرائيلي، إطلاق مسيرة و3 صواريخ من لبنان بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار في عدة مستوطنات قريبة من الحدود اللبنانية. فيما بيّن "حزب الله" اللبناني، عبر عدّة بيانات أخرى مُتفرّقة، أن عناصره قد استهدفوا مواقع عسكرية إسرائيلية، قبالة الحدود اللبنانية، مثل المرج وبياض بليدا وثكنة زبدين، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية حيث أصابوها إصابة مباشرة.
وكان حزب الله، قد قال في وقت سابق، اليوم الجمعة، إن "عناصره قصفوا القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا، بصليات من صواريخ الكاتيوشا وأصابوها إصابة مباشرة واندلعت النيران في أجزاء منها".
أما فيما يرتبط بالإنذارات، فقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر بيان آخر: "متابعة للإنذارات خشية تسلل مسيرة معادية في الجليل الأعلى تم رصد هدف جوي اخترق من لبنان وسقط في المنطقة دون وقوع إصابات".
"أما الإنذارات في منطقة مسغاف عام فناجمة عن اعتراض قذيفتيْن أطلقتا من لبنان دون وقوع إصابات" أضاف بيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه "بخصوص الإنذار بمنطقة سنير فقد سقطت قذيفة أطلقت من لبنان في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات".
بدورها، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، إن هناك "تحليقا مكثفا لطيران الاستطلاع في أجواء صور جنوب لبنان ومنطقتها على علو منخفض"، مضيفة أن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار فجرا مرتين على مدينة بنت جبيل، استهدفت الغارة الأولى منزلا في حي العويني والثانية منطقة الوادي (جنوب لبنان)".
وتابعت الوكالة نفسها، أنه "على الفور، توجّهت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، ولا معلومات عن وقوع إصابات".
ومنذ تاريخ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفا يوميا، عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر؛ ما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.