استُشهد 7 فلسطينيين، فيما أصيب عدد آخر، الثلاثاء، جرّاء قصف وصف بـ"العنيف" لجيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مبنى كلية تؤوي نازحين، شمال غرب مدينة
غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، عبر بيان، إن "قصفا إسرائيليا قد استهدف كلية نماء شمال غرب
مدينة غزة ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين"، مضيفا أن "هناك تهديدا من الجيش الإسرائيلي بقصف الكلية مرة أخرى".
وفي السياق نفسه، كانت مصادر طبية محلية، أفادت أن 7 فلسطينيين، قد استُشهدوا، فيما أصيب عدد آخر من الفلسطينيين، في ظل استمرار القصف الأهوج للاحتلال الإسرائيلي على مبنى الكلية، التي تؤوي نازحين.
كذلك، قالت عدد من المصادر الأخرى، المحلّية، إن "طائرة حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، دمّرت أحد مباني مقر مبنى كلية نماء، بشكل كامل؛ فيما لا تزال طواقم الإسعاف تعمل على انتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى"، في إشارة إلى أن "المنطقة المستهدفة مكتظة بعدد كبير من السكان والنازحين".
بدورهم، قال عدد من المسؤولين الفلسطينيين، الثلاثاء، إن 33 فلسطينيا قد استشهدوا في أنحاء قطاع غزة، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية؛ فيما لم يتوقف القصف إلا خلال فترات وجيزة، سُمح فيها للمسعفين بإنجاز عمليات التطعيم ضد شلل الأطفال، لليوم الثالث.
تجدر الإشارة إلى أنه لليوم الـ333 على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، على كامل قطاع غزة المحاصر، وذلك في ظل ارتكاب عدّة مجازر بحق النازحين، في مراكز الإيواء، مع استمرار التدمير الممنهج للقطاع؛ في استهانة بالمجتمع الدولي، وتجاهل تام لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان فورا، وكذلك أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الذي بات كارثيا في كامل قطاع غزة المحاصر.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع إلى 40786 ألف شهيد، إضافة إلى 94224 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود؛ وذلك وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، وفي ظل انعدام الرعاية الصحية والطبية للمصابين.