أشار تقرير صادر عن الإذاعة الأمريكية العامة "إن بي آر" إلى أن المشهد السياسي الأمريكي يشهد تحولا في الزواج مختلط الديانة على مستوي القيادة العليا للبلاد.
حيث كانت الشخصيات السياسية الأمريكية تلتزم بالمسيحية، وخاصة الطائفة البروتستانتية تاريخيا.
وخلال المؤتمر الوطني للحزب
الديمقراطي الذي عقد في شيكاغو، استعرض دوج إمهوف، زوج المرشحة الديمقراطية كامالا
هاريس٬ كيف يدعمان بعضهما البعض على الرغم من اختلاف ديانتيهما.
فينتمي إمهوف إلى الديانة اليهودية، بينما تنتمي هاريس إلى الديانة المسيحية، ويتشارك الزوجان في الاحتفالات الدينية الخاصة بكل منهما، مثل حضور هاريس للأعياد اليهودية ومشاركة إمهوف في عيد الفصح.
وأما في المؤتمر الوطني للحزب
الجمهوري في ميلووكي، تحدث مرشح نائب الرئيس الأمريكي جي دي
فانس٬ عن زواجه من زوجته أوشا تشيلوكوري، التي نشأت على المعتقدات الهندوسية، في حين نشأ فانس في بيئة مسيحية غير صارمة وتم تعميده كاثوليكيا في وقت لاحق.
كما أشار فانس كيف ألهمه زواجه لإعادة التواصل مع إيمانه، معترفا بتأثير رؤية زوجته على نظرته للدين.
وبحسب تقرير الإذاعة الأمريكية٬ فقد أصبحت الزيجات بين أفراد ينتمون إلى ديانات مختلفة أكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث يُقدّر أن حوالي 20% من الأمريكيين متزوجون من شركاء يختلفون في الدين، مقارنةً بالنسب الأقل في الماضي.
وتعكس هذه التغيرات تحولات ديموغرافية أوسع، بما في ذلك تراجع الالتزام الديني بين الأمريكيين. فإن وجود الأزواج من خلفيات دينية متنوعة في المناصب البارزة يعكس تقبلاً أوسع للتنوع الديني في المجتمع الأمريكي.
وتشير دراسة لمركز بيو للأبحاث إلى أن 44% من الأفراد داخل المجتمع الأمريكي يعتبرون أن المعتقدات الدينية المشتركة تشكل عاملاً "مهماً جداً" لنجاح الزواج.
وفقًا لهذا المقياس، تُعتبر المعتقدات الدينية المشتركة أكثر أهمية من التوافق السياسي، لكنها تأتي في مرتبة أقل أهمية من الاهتمامات المشتركة والتوزيع العادل للأعمال المنزلية.
ومع ذلك، تظل هناك مجموعات كبيرة من الأشخاص الذين يضعون الدين في مقدمة الأولويات الزوجية، حيث يرى معظم المتدينين أن الإيمان الديني المشترك هو مفتاح نجاح الزواج.