سياسة عربية

اقتحامات في نابلس ورام الله.. والقسام توقع الاحتلال بكمين محكم في مخيم جنين

المقاومة تتصدى لعملية الاحتلال شمال الضفة لليوم السادس على التوالي- جيتي
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، العديد من المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الاحتلال اقتحم شارع فطاير في مدينة نابلس، كما اندلعت مواجهات عقب اقتحام قرية أودلا جنوب نابلس، أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.


وكان الاحتلال اقتحم في وقت سابق من مساء أمس الأحد المنطقة الشرقية من نابلس، بالإضافة 
لمدينتي رام الله والبيرة.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أعلنت مساء الأحد؛ إنها أوقعت اليوم قوة إسرائيلية راجلة بكمين في حارة الدمج بمخيم جنين في الضفة الغربية، وذلك بعد تقدم تلك القوة صوب منزل بداخله مقاومون.

وأضافت القسام في بيان عبر منصة "تليغرام"، أنها استهدفت أفراد القوة في حارة الدمج بعبوة ناسفة، واشتبكت معهم وأوقعتهم قتلى وجرحى ورصدت مروحيات إجلاء.


وسبق أن ذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن "مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو في محور مسجد الأنصار، ويمطرون قوات المشاة بزخات كثيفة من الرصاص المباشر".

كما أعلنت كتيبة طوباس في سرايا القدس، أن مقاتليها "نفذوا عمليات تفجير لعبوات ناسفة في جنود العدو وآلياته". 

من جانبها قالت كتيبة طولكرم؛ إن "مقاتليها أوقعوا مجموعة راجلة من قوات العدو في كمين محكم، وأسقطوا جنديا صهيونيا في عملية قنص خلال الاشتباكات".

من جانبها قالت كتائب شهداء الأقصى في الخليل؛ إن مقاتليها  "الميامين يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني المقتحمة لمدينة الخليل".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية حتى اللحظة، عن استشهاد 25 مواطنا، بينهم 16 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 إلى 679.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بعد ساعات من تنفيذ عملية "ترقوميا"، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من ضباطه، عن اغتيال منفذ العملية عقب اشتباك مسلح دار في أثناء محاصرته في بلدة إذنا شمال غربي الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وأكدت عائلة العسود أنه جرى تبليغها بشكل رسمي باستشهاد نجلها مهند محمد محمود العسود، وهو منفذ عملية إطلاق النار في "ترقوميا" صباح اليوم، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من ضباط الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن المقاوم العسود خاض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال، بعد محاصرة المنزل الذي كان يوجد فيه ببلدة إذنا، وقصف الاحتلال المنزل بعدد من صواريخ الإنيرجيا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.


وقتل صباح الأحد ثلاثة ضباط من قوات الاحتلال، في عملية إطلاق نار نوعية من مسافة صفر صوب مركبة قرب حاجز ترقوميا، وتمكن المنفذ العسود من الانسحاب بسلام من المنطقة.

وبحسب ما صدر من تحقيقات أولية، فإن المنفذ أطلق 11 رصاصة فقط، قتل بها ثلاثة ضباط إسرائيليين.

وجاءت عملية ترقوميا بعد ساعات من عملية تفجير وقعت في مستوطنتي "كرمي تسور" و"غوش عتصيون"، التي نفذها الاستشهاديان محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، فيما تفرض قوات الاحتلال منذ فجر أمس، إغلاقا على مداخل الخليل وعزلتها عن محيطها، وهي تشن مداهمات بعد العملية المزدوجة.