تسريب صوتي لنائب لبناني مفصول من "التيار الحر" يثير الجدل

خرج تسريب صوتي مؤخراً للنائب اللبناني آلان عون، ابن شقيقة الرئيس السابق ميشال عون والنائب المفصول من التيار الوطني الحر عن قضاء بعبدا، حيث كشف فيه عن تلقيه دعماً رسمياً من حزب الله وحركة أمل، مؤكداً أنهما سيبقيان معه في الانتخابات وأنه سيختار المرشحين المسيحيين الآخرين.

 وأثار هذا التسجيل جدلاً واسعاً حول موقف النائب عون، خاصة بعد التصويت لمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية في جلسة انتخاب الرئيس الشهيرة في 14 حزيران/ يونيو الماضي، التي حصل فيها فرنجية على 51 صوتاً، بخلاف التوقعات وقرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي دعم المرشح جهاد أزعور، المدعوم من قوى المعارضة والحزب التقدمي الاشتراكي والتغييريين.

وفي تعليقه على التسجيل الصوتي المتداول، أصدر النائب آلان عون بياناً أوضح فيه أنه "يجري تداول تسجيل صوتي لي حول التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، ويبدو أن من قام بتسريبه يسعى إلى خلق نظريات وفرضيات مختلقة".



وأضاف: "جاء هذا التصريح خلال اجتماع حزبي عام وغير سري في مكتب هيئة قضاء بعبدا في التيار الوطني الحر، وذلك بعد صدور توصية بفصلي من التيار الوطني الحر من مجلس الحكماء. وجاء في سياق الرد على سؤال حول التحالفات المحتملة في المستقبل".

 وأوضح عون أنه بعد توصية الفصل واتضاح النوايا السلبية تجاهه، كان من الطبيعي أن يتواصل مع زملائه النواب على لائحة قضاء بعبدا، الذين تعاون معهم في ثلاثة انتخابات متتالية، مشيراً إلى إيجابيتهم واستعدادهم للاستمرار بالتعاون، مع التأكيد على أن هذا الأمر لا يصبح نهائياً إلا قبيل الانتخابات بناءً على قرارات قيادتيهما حينها.

وختم عون بالقول: "دراسة خياراتي الانتخابية بعد فصلي من التيار الوطني الحر هو أمر بديهي أقوم به علناً وليس سراً، وتأتي هذه الخيارات منسجمة تماماً مع ما اعتمده التيار الوطني الحر في الاستحقاقات الانتخابية السابقة".


وذهب البعض إلى أن التسريب يكشف أن "التيار الحر" مخترق من قبل حزب الله وحركة أمل.


وفي وقت سابق أعلن "التيار الوطني الحر" فصل النائب آلان عون من عضويته، بعد تصاعد الخلافات واتهامات بالخروج عن الخط الحزبي وتجاهل قرارات القيادة. هذا القرار جاء بناءً على توصية من "مجلس الحكماء" في التيار، الذي يرأسه الرئيس السابق ميشال عون، حيث أشار البيان إلى أن النائب عون تخلف عن المثول أمام المجلس عدة مرات ورفض مناقشة المخالفات المنسوبة إليه.