وقف الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد
ترامب، داخل مقصورة زجاجية مقاومة للرصاص خلال إلقائه أول خطاب انتخابي له في الهواء الطلق بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة منتصف الشهر الماضي.
وظهر ترامب أمام أنصاره في متحف الطيران في آشبورو خلال فعالية انتخابية بولاية نورث كارولاينا، الأربعاء، وهو يقف خلف زجاج مقاوم للرصاص، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي السياق، وجه ترامب انتقادات حادة إلى منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا
هاريس، تركزت على سياسات الأخيرة المتعلقة بملف الهجرة.
وقال المرشح الجمهوري، إن "هاريس تريد فتح الحدود"، معتبرا أنه في حال أصبحت منافسته رئيسة للولايات المتحدة "فسيأتي ما بين 60 إلى 70 مليون شخص في غضون 4 سنوات، ليس فقط من أمريكا الجنوبية، بل من جميع أنحاء العالم".
يأتي ذلك على وقع تصاعد المنافسة بين ترامب ومنافسته هاريس، التي فازت بترشيح الحزب الديمقراطي عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من السباق، إثر تعرضه لضغوطات بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية.
واتهم ترامب، هاريس بأنها "تدمر كل ما تلمسه، وستهلك البلاد"، مشيرا إلى أنه في حال فازت الأخيرة بالسباق الانتخابي المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، "فسوف تكون الحرب العالمية الثالثة مضمونة على ما يبدو".
كما أنه اتهمها بأنها "أكثر شخص يساري متطرف" يخوض غمار سباق الانتخابات الرئاسية في
الولايات المتحدة، واستخدم مصطلح "الرفيقة كامالا" خلال حديثه عنها.
وحذر ترامب من "اختفاء ملايين الوظائف فجأة" في حال فوز منافسته، مضيفا خلال خطابه أمام أنصاره، أن "مدخرات حياتكم ستختفي تماما".
وفي 13 تموز/ يوليو الجاري، تعرض ترامب لمحاولة اغتيال فاشلة خلال حديثه أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن إصابة طفيفة في أذنه.
وكان خطاب ترامب يُبث على الهواء مباشرة، وأظهرت اللقطات لحظة إطلاق النار باتجاهه، وقد أمسك فجأة أذنه اليمنى بيده ثم انبطح أرضا بناء على تعليمات الحرس الخاص.
وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، فإن منفذ عملية الاغتيال، وهو توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاما، لقي حتفه في موقع الحادثة جراء رصاصة أطلقها قناص من الخدمة السرية لحماية الرؤساء الأمريكيين.