نشر موقع "
ماركت إنسايدر" تقريرا، نقل فيه عن
بنك دويتشه قوله، في مذكرة بحثية جديدة، إن الهبوط الحاد الذي شهدته الأسهم في آب/ أغسطس كان تجربة قصيرة الأجل، ولا يزال السّوق عرضة لتكرار هذه التجربة.
وأوضح الموقع، عبر التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن المؤشرات الرئيسية كانت قد تراجعت في وقت سابق من هذا الشهر بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال وضعف أرباح شركات التكنولوجيا، كما أدى تراجع تجارة الفائدة على الين الياباني إلى تفاقم الوضع.
وأضاف، أنّه بينما تعافت الأسواق منذ ذلك الحين؛ فلم تتبخر بالضرورة العوامل المحفزة وراء التراجع، بحسب بنك دويتشه الذي حدد خمسة مخاطر رئيسية لا تزال قائمة وينبغي على المستثمرين مراقبتها:
أولًا: لا تزال تقييمات الأسهم عند أعلى مستوياتها التاريخية؛ حيث يتم تداول السوق في منطقة زيادة الوزن المعتدلة، حسبما قال البنك. وأثار هذا الأمر قلق البعض في وول ستريت حتى قبل عمليات البيع في آب/ أغسطس، ولا يزال هذا الأمر يشكل مصدر قلق مع تكدس الاستثمارات.
ثانيًا: لا تزال البيانات الاقتصادية ضعيفة، فقد كان أحد الأسباب التي أدّت إلى انخفاض الأسهم بشكل كبير في شهر آب/ أغسطس هو انخفاض بيانات الوظائف غير الزراعية التي جاءت أضعف من المتوقع ومخيّبة للتقديرات التي بلغت 194,000 وظيفة.
وقال بنك دويتشه إن هذه كانت علامة ضعف غير مرحب بها، ولكنها ليست قراءة مخيبة للآمال. ويترك ذلك مجالًا لمزيد من البيانات المخيبة للآمال، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب أكبر على المستثمرين إذا حدث ذلك.
ثالثًا: تزداد
السياسة النقدية تشددًا على نحو متزايد من حيث القيمة الحقيقية؛ حيث أشار بنك دويتشه إلى أن معدل الفائدة الحقيقي لأموال الاحتياطي الفيدرالي وصل مؤخرًا إلى أعلى مستوياته منذ عام 2007.
رابعًا: كان شهر أيلول/ سبتمبر شهرًا سيئًا موسميًا بالنسبة للأسهم على مدار السنوات القليلة الماضية، فقد انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال هذه الفترة لأربع سنوات متتالية، وفي سبع من السنوات العشر الماضية، فيما يقول بنك دويتشه إنه كان أيضًا شهرًا سيئًا بالنسبة للدخل الثابت، حيث انخفض إجمالي سندات بلومبرج العالمية في شهر سبتمبر في آخر سبع سنين.
واختتم
الموقع التقرير، بالقول إنه وفقًا لبنك دويتشه فخامسًا: لا تزال التوترات الجيوسياسية مرتفعة؛ حيث إنّ الصراعات في
الشرق الأوسط ساهمت في عمليات بيع الأسهم في نيسان/ أبريل، في حين وصلت أسعار النفط أيضًا إلى أعلى مستوياتها لهذا العام في نفس الوقت تقريبًا.
وفي الآونة الأخيرة - في آب/ أغسطس، شهد النفط أكبر ارتفاع في يوم واحد خلال العام على خلفية تقارير عن مزيد من التصعيد.