قال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، محمد سلطاني فرد، إن "إطالة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة هو شراء للوقت؛ لتأجيل
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني".
وأضاف سلطاني فرد، أنه "كما كان متوقعا لم تتمخض مفاوضات الدوحة عن نتيجة، وتم تأجيل
المفاوضات، لتستمر في القاهرة".
وقال "إنهم يقومون بشراء الوقت لتأجيل الرد الإيراني المشروع على العدوان الصهيوني الفاضح في خرق السيادة الإيرانية".
والجمعة، قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري، إن بلاده لا تعد الولايات المتحدة وسيطا في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، بل “شريكا” في توفير أسلحة الحرب للاحتلال الإسرائيلي.
وذكر باقري، أنه تبادل مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مكالمة هاتفية، وجهات النظر حول مسار المحادثات في الدوحة لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأضاف أنه “لفت الانتباه إلى محاولات الخداع والاحتيال للولايات المتحدة وإسرائيل على طاولة المفاوضات”.
وأشار إلى ضرورة استخدام جميع الوسائل لإجبار
الاحتلال على وقف هجماته في غزة.
وتحدث الوزيران هاتفيا للمرة الثانية منذ بدء محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة الخميس الماضي، حيث شدد باقري على أهمية مواصلة الجهود المشتركة، بما في ذلك المبادرات الدبلوماسية، لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة.
وتدفع الولايات المتحدة ودول الوساطة لإنجاح صفقة تبادل الأسرى، لتفادي الرد الإيراني على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي.
وشهدت العاصمة القطرية على مدى يومين مفاوضات "الفرصة الأخيرة"، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق وتبادل الأسرى في غزة، عقب دعوة وجهتها دول الوساطة، هي الولايات المتحدة ومصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة، "وعدم إضاعة الوقت، وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، دون أي تأجيل من قبل أي طرف".
واستمرت المحادثات يومي الخميس والجمعة، وسط تقارير أمريكية عن إحراز تقدم، وحديث من
حماس عن مماطلة يبديها الاحتلال.
وقال بيان مصري قطري أمريكي مشترك الجمعة، إن واشنطن قدمت بدعم من القاهرة والدوحة اقتراحا لطرفي المفاوضات حول غزة، يقلص الفجوات بينهما، ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 أيار/ مايو الماضي.
وأكد البيان المصري القطري الأمريكي المشترك، أن اقتراح واشنطن يبني على نقاط الاتفاق بين طرفي المفاوضات بشأن غزة، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
ولفت البيان إلى أن "الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل تنفيذ مقترح اتفاق واشنطن الجديد".
وشدد على أن "كبار المسؤولين من حكوماتنا سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة".
وأكد البيان أن الطريق الآن "أصبح ممهدا لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية".