أعلن الرئيس فولوديمير
زيلينسكي، أن القوات الأوكرانية سيطرت على 74 بلدة في الأراضي الروسية، بعد هجوم مفاجئ شنته الأسبوع الفائت، ودفع عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار.
وقال زيلينسكي: “رغم
معارك صعبة وكثيفة، يستمر تقدم قواتنا في منطقة
كورسك (…) أوكرانيا تسيطر على 74 بلدة”، مضيفا أن "أوكرانيا تمكنت من تجديد أعداد أسرى الحرب الروس؛ لمقايضتهم بجنودها، والاستعداد لخطواتنا التالية مستمر”.
ونشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهره وهو يجري مكالمة بالفيديو مع قائد الجيش أولكسندر سيرسكي، حيث أبلغه: “حتى اليوم، تقدمت قواتنا في بعض المناطق بمقدار 1 إلى 3 كيلومترات”.
وأضاف أن أوكرانيا سيطرت في اليوم الأخير على “40 كيلومترا مربعا من الأراضي”، بعدما أعلن الاثنين أن قواته تسيطر على حوالي ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية.
وتابع سيرسكي: “القتال مستمر على طول الجبهة. الوضع تحت السيطرة رغم شدة القتال”.
في المقابل، قال القائم بأعمال الحاكم الروسي في مقاطعة كورسك، أليكسي سميرنوف، إن السكان الذين نزحوا بسبب القتال يمكن أن يتم نقلهم إلى مناطق أوكرانية تحتلها
روسيا.
وذكر سميرنوف أنه تحدث إلى يفيغني باليتسكي حاكم منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا الذي عينته روسيا، حيث اقترح إسكان الروس الذين تم إجلاؤهم إلى المصحات والفنادق المطلة على بحر آزوف.
وأضاف سميرنوف: “سننظم في الأيام المقبلة أول عمليات لنقل الأشخاص إلى ملاجئ الطوارئ في منطقة زابوريجيا”.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، إن "كييف تحاول من خلال مهاجمة كورسك تحسين مواقعها التفاوضية، وتعطيل الهجوم الروسي في دونباس"، مؤكدا أن أوكرانيا ستتلقى "ردا لائقا" على تصرفاتها.
كما شدد بوتين على أن هذه آمال عقيمة، متسائلا: "كيف يمكن الحديث أصلا عن التفاوض مع أولئك الذين يستهدفون المدنيين بشكل عشوائي، أو يضربون البنية التحتية المدنية، أو يحاولون خلق تهديد لمنشآت الطاقة النووية؟".
وجاءت تصريحات بوتين خلال اجتماع عقده اليوم الاثنين، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين، بالإضافة إلى قادة المناطق الحدودية مع أوكرانيا؛ لبحث الوضع في كورسك.
وزعم بوتين أن "كييف تنفذ رغبة أسيادها الغربيين الذين يقاتلون روسيا بأيدي الأوكرانيين"، وفق قوله.