كشفت بعثة أممية، الثلاثاء، أن واحدا من كل خمسة أشخاص في
السودان نزحوا داخليا بسبب الصراع المتواصل بين الجيش وقوات
الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل عام 2023.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في السودان، محمد رفعت، إن الشعب السوداني يعاني مشكلات عدة مثل الحرب والجوع والنزوح، مشيرا إلى أن الوضع في البلاد "يزداد سوءا كل يوم، وكل ساعة تقريبا".
وأضاف رفعت في مداخلة خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمتحدث منظمة
الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، أنه "لا منتصر في الحرب الجارية داخل السودان، والشعب السوداني يتحمل عبء هذا الصراع كل يوم".
وشدد المسؤول الأممي على أن "الظروف الإنسانية في السودان هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها"، موضحا أن "حالات النزوح لا تزال تزداد بمعدل مذهل".
وأشار إلى أن "أكثر من 10.7 مليون شخص نزحوا"، فيما "فر قرابة الـ2.3 مليون آخرين عبر الحدود، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر"، مؤكدا وصول أزمة الجوع في السودان إلى أبعاد كارثية.
وبحسب المسؤول الأممي، فإن "جميع النازحين في البلاد يعيشون في مناطق تعاني انعدام الأمن الغذائي".
من جهته، قال المتحدث باسم "يونيسف"، إن "الأزمة الإنسانية التي يعيشها أطفال السودان هي الأكبر في العالم من حيث الأرقام"، مشيرا إلى أن آلاف الأطفال قتلوا أو أصيبوا في الحرب الدائرة للعام الثاني على التوالي.
وأشار إلدر خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن السكان بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، مطالبا المجتمع الدولي بمراعاة ما يحدث في السودان.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير الأمم المتحدة، تفيد بأن حرب السودان جعلت نحو 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بينهم حوالي 14 مليون طفل.
وتشير تقديرات غير رسمية، إلى أن الأمن الغذائي بالسودان، يشهد أزمة لنحو 37 بالمئة من السكان، أي إن حوالي 17.7 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد، وفقا لوكالة الأناضول.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.