حذر رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي
والوزير السابق بمجلس الحرب بيني
غانتس، اليوم الاثنين، من اندلاع حرب أهلية
إسرائيلية، بسبب سياسات رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو وحكومته.
وقال غانتس في كلمة بثها عبر منصة "إكس":
"إذا لم نعد إلى رشدنا، ستندلع هنا حرب أهلية، ولا يجب طمس الحقيقة"،
مضيفا أن "هناك أناسا رائعين بيننا، الجنود الذين يواصلون التعبئة، وجنود
الاحتياط الذين يعودون ويتجندون (..)، والمتطوعون والمنظمات الذين قفزوا دون طرح
الأسئلة بدءا من 7 أكتوبر".
واستدرك قائلا: "لكن هناك قيادة تنفر الناس، وتسمم البئر الذي نعيش منه"،
متسائلا: "كيف تبدو
الحرب الأهلية؟"، وأجاب بقوله: "عندما يقاتل
الجيش الإسرائيلي العدو، وأعضاء كنيست يقودون عمليات اقتحام القواعد العسكرية".
وأواخر تموز/ يوليو الماضي، اقتحم عدد من أعضاء
الكنيست رفقة متظاهرين من اليمين المتطرف وجنود ملثمين، قاعدة سديه تيمان في النقب
جنوب فلسطين المحتلة، احتجاجا على اعتقال قوات
الاحتلال 9 جنود متهمين بالاعتداء
الجنسي على أسير فلسطيني.
ولاحقا، اقتحموا أيضا قاعدة "بيت ليد" وسط
فلسطين المحتلة، حيث تم نقل الجنود المتهمين للتحقيق معهم، وحاولوا إطلاق سراحهم
بالقوة.
ومضى غانتس في كلمته: "تندلع الحرب الأهلية
عندما يتم إهدار كرامة العائلات الثكلى وأهالي المختطفين (عبر قوات الشرطة خلال
المظاهرات)، وعندما يتم تصنيف الموظفين الحكوميين المخلصين على أنهم خونة".
ولم يوضح غانتس مقصده من عبارته الأخيرة، لكن في وقت
سابق الاثنين، قال نتنياهو إن وزير الجيش يوآف غالانت "يتبنى خطابا مناهضا
لإسرائيل".
واتهم نتنياهو وزير جيشه بالإضرار بفرص التوصل إلى
صفقة لتبادل الأسرى، مضيفا أنه "كان عليه أن يهاجم السنوار الذي يرفض إرسال
وفد إلى المفاوضات، الذي كان ولا يزال العائق الوحيد أمام صفقة التبادل".
وتتزامن
الخلافات الإسرائيلية مع تواصل حرب الإبادة
في قطاع غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وخلّفت أكثر من 132 ألف
شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار
هائل ومجاعة قاتلة.