سياسة دولية

ضمن استعدادات الحرب الشاملة.. كيف يبدو مستشفى حيفا "تحت الارض"؟

الاحتلال بدأ باستعداداته لضربة وشيكة من إيران ولبنان- جيتي
سلط تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الضوء على استعدادات الاحتلال للتصعيد المرتقب.

وذكرت "بي بي سي" أن هناك في حيفا شمال الأراضي المحتلة مستشفى تحت الأرض وضعت فيه مئات الأسرّة، بين جدرانه المبنية بالأسمنت المسلح، كما يحتوي على غرف للعمليات الجراحية، وجناح للتوليد، ومعدات طبية مكدسة في جنباته.

وأنشأ مركز رامبام الطبي هذا المخبأ بعد حرب 2006 بين الاحتلال وحزب الله، وكان في السابق موقف للسيارات -على عدة طوابق-، لكن يمكن تحويله إلى مستشفى، في أقل من ثلاثة أيام.

المستشفى جاهز للعمل منذ هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ويتسع لأكثر من 2000 سرير، وفي حالة وقوع هجوم على إسرائيل، فإن المستشفى يستقبل المرضى الموجودين في المركز الطبي فوق الأرض، وفي المستشفيات المجاورة، ويمكنه أيضا معالجة الجرحى.


وتقول الشبكة؛ إنه منذ، اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية والقيادي بحزب الله فؤاد شكر، تتزايد المخاوف من حرب شاملة في المنطقة.

ومع تزايد المخاوف من حرب شاملة في المنطقة، عبّر الأطباء في المستشفى المبنيّ تحت الأرض عن جاهزيتهم للتعامل مع هجوم كبير على حيفا.

ونقلت عن مدير المركز، آفي وايزمان قوله: "لا أحد يعرف متى ستكون الضربة، نحن نتحدث عن هذا الأمر كثيرا"، مضيفا أن "الناس قلقون". لكنه يأمل، كما العاملين معه، بألا يطول أمد أي تصعيد.

وفي مقر بلدية حيفا، يعترف رئيس البلدية، يونو ياهاف، بأنه لا ينام من شدة القلق، وفقا للوكالة.

وقال: "أشعر بالأسى مما يحدث. الشرق الأوسط في مفترق طرق، وكل ما يهم الزعماء فيه هو التدمير والقتل والمعارك بدل البناء".

والأحد، قال موقع واللا العبري؛ إن جهاز الشاباك يُعدّ مخبأ القيادة تحت الأرض في القدس، ليتحصن به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهووقادة الأمن، وسط ترقب هجوم إيراني.

ورفع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" درجة الحراسة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه؛ تحسبا من رد إيراني على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، وفقا للقناة الـ12 العبرية.

وطالب نتنياهو بالحصول على موافقة مسبقة من الشاباك لكل جولة يقوم بها هو أو الوزراء.

وقررت حكومة نتنياهو توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين؛ خشية تضرر شبكة الاتصالات جراء هجوم من إيران وحزب الله.

وقالت صحيفة معاريف: "تتخذ الحكومة خطوة غير عادية، خوفا من تضرر شبكات الاتصالات في الهجوم الإيراني".


من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن مصادر مطلعة قولها؛ إن "الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، توجّهت إلى عدد من المصانع في شمال إسرائيل بطلب تفريغ ما لديها من غازات سامة؛ خشية من أن يستهدفها حزب الله".

وافتتحت سلطات الاحتلال الملاجئ، في عدد من المدن المحتلة، مثل "تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو".

وأوضح مصدر أمني لصحيفة معاريف العبرية، أن افتتاح الملاجئ يأتي استعدادا لأي سيناريو قد يحدث في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وفي ظل الإجراءات التحضيرية، تم كذلك إجراء تمرين تدريبي في غرفة عمليات نجمة داود الحمراء، الخدمة الطبية الرسمية في دولة الاحتلال.