أعلن الديوان الأميري
القطري، الخميس، عن مغادرة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني البلاد متوجها إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة عمل.
وقال بيان للديوان إن الأمير غادر الدوحة متجها إلى أنقرة برفقة وفد رسمي.
وتأتي الزيارة وسط حالة ترقب إقليمي للرد الإيراني على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر الأسبوع الماضي، في الضاحية الجنوبية ببيروت.
وتضطلع قطر بدور كبير في الوساطة خلال المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال وحركة حماس.
قطر وتركيا
تطورت علاقات البلدين في العقدين المنصرمين منذ تولي "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في
تركيا إدارة البلاد، في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والعسكرية والثقافية والسياحية.
وبدأت علاقة البلدين رسميا عام 1979 بافتتاح سفارة في كل من الدوحة وأنقرة، حيث انطلقت قوية ومتينة منذ نشأتها في كافة المستويات.
وشهد العام 1985 توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية التي أصبحت فيما بعد بمثابة الإطار القانوني الذي سيتم البناء عليه لا سيما في المجال الاقتصادي والتجاري والفني/التقني بالإضافة إلى المجال الثقافي.
وفي العام 2007 تمّ افتتاح القنصلية القطرية في إسطنبول، وفي العام 2009 تم افتتاح الملحقيّة العسكرية.
وتطورت العلاقات بعد تأسيس "اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا عام 2014"، التي تعقد اجتماعاتها كل عام على أعلى مستوى.
ونما حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا بفضل الاتفاقيات التي أبرمتها اللجنة الاستراتيجية العليا بنسبة أكثر من 100 بالمئة في الفترة من 2016 إلى 2020.
وأواخر عام 2019، وقع الجانبان اتفاقية التعاون في مجالات التدريب العسكري، والصناعة الدفاعية، وتمركز القوات التركية على الأراضي القطرية.
وبموجب هذه الاتفاقية، تمت الاستعانة بقوات تركية على الأراضي القطرية، فضلًا عن تنفيذ البلدين تدريبات عسكرية مشتركة.
وافتُتح المقر الجديد للقوات المشتركة التركية القطرية، في ديسمبر 2019، بحضور كبار القادة العسكريين من البلدين، وأُطلق عليه "قاعدة خالد بن الوليد".