سياسة دولية

الادعاء العام البريطاني: سنحاكم المتورطين بأحداث الشغب بتهمة "الإرهاب"

يقود اليمين المتطرف بالتعاون مع داعمي الاحتلال الإسرائيلي هجوما على العرب ومسلمي بريطانيا- الأناضول يقود اليمين المتطرف بالتعاون مع داعمي الاحتلال الإسرائيلي هجوما على العرب ومسلمي بريطانيا- الأناضول
يقود اليمين المتطرف بالتعاون مع داعمي الاحتلال الإسرائيلي هجوما على العرب ومسلمي بريطانيا- الأناضول
أعلنت بريطانيا أنه من الممكن أن يخضع المتورطون في أحداث شغب اليمين المتطرف، للمحاكمة بتهمة "الإرهاب".

جاء ذلك على لسان رئيس هيئة الادعاء العام البريطاني ستيفان باركنسون، في تصريحات تلفزيونية.

وأوضح باركنسون أن النيابة العامة الملكية "ستقيم الجرائم الإرهابية" في بعض الحالات المتعلقة بأعمال العنف التي بدأت في البلاد الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أنه كان على علم بحالة واحدة على الأقل حدث فيها هذا بالفعل، مضيفا أنه "إذا كانت ثمة مجموعات منظمة تخطط لأنشطة لتعزيز أيديولوجية ما، وإذا كانت تخطط حقا للقيام بأعمال تدمير خطيرة للغاية، فنعم، سنأخذ الجرائم الإرهابية بعين الاعتبار".

ونبه إلى أن أعمال العنف اندلعت بسبب "أخبار كاذبة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أنه "يتعين علينا أن نفعل شيئا بهذا الشأن".

وهي إشارات إلى المتطرف المدان في قضايا جنائية، ستيفن ياكسلي لينون، المعروف باسم تومي روبنسون، الذي نشر سلسلة من التعليقات التحريضية لمتابعيه على موقع إكس خلال عطلة نهاية الأسبوع من منتجع سياحي في قبرص.

 وقد تم حظر روبنسون سابقًا من موقع تويتر بسبب منشوراته التي تحرض على العنصرية والكراهية، لكن مالك موقع "إكس" حاليا أعاد حسابه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأثار إيلون ماسك قلق الحكومة البريطانية عندما نشر تعليقًا في حسابه يقول فيه إن "الحرب الأهلية حتمية في بريطانيا".

 وعبّرت مساعدة وزيرة العدل، هيدي ألكسندر، عن استنكارها لتعليق ماسك، مضيفة أنه "يتحمل بعض المسؤولية عن ما يجري بحكم امتلاكه للموقع".

وفي الاثنين الماضي، أوقفت السلطات البريطانية 378 شخصا على خلفية أحداث الشغب التي بدأها أنصار اليمين المتطرف وتطورت لاحقا إلى أعمال عنف.

وفي تصريحات صحفية عن أعمال عنف اليمين المتطرف، قال جافين ستيفنز، رئيس المجلس الوطني لمسؤولي الشرطة "NPCC" في بريطانيا، إن كافة أطياف المجتمع تأثروا بأعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الفائت.

وفي أعقاب الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.


ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.

وبعد المظاهرة، هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.