قال رئيس مجلس النواب
اللبناني، نبيه
بري، إن لبنان لا يريد الحرب، لكنه في نفس الوقت مستعد للدفاع عن نفسه إذا تعرض
لاعتداء من طرف
الاحتلال الإسرائيلي.
ما اللافت في التصريح؟
لم يوضح بري ماذا يقصد بـ"دفاع
لبنان عن نفسه"، لكنه بصفته رئيس مجلس النواب، وليس ناطقا باسم المقاومة
اللبنانية، أو
حزب الله فإنه غالبا كان يقصد أن جيش لبنان سيدافع عنه إذا شن
الاحتلال حربا على بلاده.
آخر الحروب
في آخر حرب على لبنان عام 2006 لم يكن
الجيش اللبناني طرفا في القتال، واقتصر القتال على حزب الله، وقوات حركة أمل، رغم
أن القصف الإسرائيلي أوقع عشرات القتلى في صفوف الجيش وقوات الأمن اللبنانية.
وصرح حزب الله في 2006 أن الدولة اللبنانية
لا تتحمل مسؤولية العملية التي شنها على قوات الاحتلال لأسر وقتل جنود إسرائيليين،
واندلعت الحرب على إثرها، وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله آنذاك إن
العملية "فردية".
هل يستطيع الجيش القتال؟
رغم مطالبة بعض الأطراف في الداخل
اللبناني، بحصر السلاح في الدولة بيد الجيش، في إشارة إلى سلاح حزب الله، واعتباره
"حامي لبنان" إلا أن الأرقام والبيانات تقول إن الجيش اللبناني يفتقر
إلى مقومات القوة من سلاح نوعي وتدريب.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية،
أكبر حلفاء إسرائيل وداعميها العسكريين، الداعم الأول للجيش اللبناني، وتدفع جزءا
من رواتب قواته، وتقدم له الأسلحة الخفيفة والذخيرة، بحسب سفارة واشنطن في بيروت.
ماذا قالوا؟
◼ قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن
إسرائيل ترفض كل الأطروحات وتمعن في خرق قواعد الاشتباك والاغتيالات وتجر المنطقة
لمخاطر لا تحمد عقباها.
◼ قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب
ميقاتي إن إسرائيل انتهكت سيادة لبنان وتعتدي يوميا على المدنيين لكن الحل لن يكون
إلا سياسيا عبر تطبيق القرارات الدولية.
◼ وزير الدفاع البريطاني أشاد بالشراكة
بين الجيشين اللبناني والبريطاني ودعا إلى معالجة النزاعات بالحوار والأساليب
الديبلوماسية بعيدا عن العنف.
◼ قال العميد احتياط في جيش الاحتلال
عساف أوريون إن الجيش اللبناني "جيش أليف" تتبرع له العديد من الحكومات
الغربية وتزوده الأمم المتحدة بالوقود والطعام.
◼ قال رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما
الإسرائيلي، تال بئيري إن أسلحة الجيش اللبناني قديمة ولا يمكن أن تشكل بشكل من
الأشكال تهديدا للجيش الإسرائيلي.
ماذا ننتظر؟
◼ لا ينتظر أحد أن يدخل الجيش اللبناني
في حرب مع دولة الاحتلال بشكل من الأشكال، وستفضل الدولة اللبنانية، أن يقوم حزب
الله والمقاومة اللبنانية بالمهمة إذا فرضت الحرب كما يحصل منذ سنوات
طويلة في لبنان.