كشفت مصادر يمنية أن السعودية أرسلت تعزيزات عسكرية مكونة من عشرات المركبات إلى قاعدة لها في مدينة
عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، جنوب البلاد.
وأفادت مصادر محلية لـ"عربي21" بأن رتلا عسكريا دخل الأراضي
اليمنية عبر منفذ الوديعة البري الحدودي مع المملكة في الأيام القليلة الماضية.
ووصل الرتل المكون من 100 مركبة عسكرية إلى مقر
القوات السعودية في عدن، بعد أن شوهد في محافظتي شبوة وأبين ( شرقا وجنوبا) متجها نحو المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها مقرا لها.
وبحسب المصادر فإن هذه التعزيزات التي أرسلتها السعودية لدعم قوات "درع الوطن" المشكلة بقرار رئاسي مطلع 2023، والتي تشرف عليها المملكة، بهدف تعزيز حضورها العسكري في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة سلطات مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في البلاد.
"فرقتان عسكريتان"
وقال مصدر مقرب من قيادة قوات "درع الوطن" لـ"عربي21" طلب عدم ذكر اسمه، إن التعزيزات العسكرية وصلت إلى مقر القيادة العامة لألوية "درع الوطن" في مدينة عدن.
وأضاف المصدر أن التعزيزات عبارة عن 100 مركبة عسكرية وستوزع على الألوية التابعة لقوات "درع الوطن" بعد اكتمال إعداد وتدريب هذه القوات (التي أعلن رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي قبل أكثر من عام عن إنشائها بدعم وإشراف سعودي).
وأشار المصدر إلى أن قوات "درع الوطن" تتألف حاليا من فرقتين عسكريتين الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها.
أما الفرقة الثانية من قوات "درع الوطن" فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.
وتوجد وحدات من قوات "درع الوطن" التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وتشرف على تمويلها وتسليحها السعودية حاليا في قاعدة العند العسكرية ( أكبر القواعد في اليمن) في محافظة لحج ( شمالي عدن) وفي منطقة "قعوه" بين بلدتي عمران وخرز الواقعة بين عدن ولحج.
كما تسلمت هذه القوات منذ أشهر، جبهات قتال مع جماعة
الحوثيين على الحدود الإدارية لمحافظتي لحج وتعز، جنوب البلاد، وفق مصادر مطلعة تحدثت لـ"عربي21".
وتتواجد أيضا في منطقة وادي حضرموت، في وقت استعصى نشرها في منطقة الساحل الحضرمي، مطلع العام الجاري، بعد نشوب توتر مع قوات مدعومة من دولة الإمارات اعترضت طريق قوة عسكرية من "درع الوطن" ومنعتها من الوصول إلى مدينة المكلا، عاصمة حضرموت.
وانتهى الأمر بإانسحاب تلك القوات نحو مقراتها في مديريات الوادي الواقعة ضمن سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني، شمال حضرموت، بحسب ما ذكرته مصادر لـ"عربي21" في وقت سابق من العام الجاري.