توعّدت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، الأربعاء، بمحاسبة
روسيا، على إسقاطها رحلة الخطوط الجوية الماليزية "MH17" عام 2014. وذلك عبر بيان، بمناسبة الذكرى العاشرة لإسقاط الطائرة التي راح ضحيتها 298 راكبا، بينهم 38 أستراليًا، إضافة إلى أفراد الطاقم.
وتعهّدت وونغ بـ"محاسبة روسيا على هذا الحادث"، مؤكدة أن "
أستراليا سوف تُواصل سعيها لتحقيق العدالة".
وقالت: "بالنيابة عن الحكومة، أؤكد مجددا سعينا لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة والمساءلة عن الجريمة التي ارتكبت في 17 تموز / يوليو 2014"، و"لن نتراجع عن عزمنا على محاسبة روسيا".
يشار إلى أن رحلة الخطوط الجوية الماليزية "MH17" أسقطت بصارخ أرض ـ جو على بعد 40 كيلومترا من الحدود الأوكرانية الروسية في 17 تموز/ يوليو 2014، أثناء استخدامها المجال الجوي الأوكراني للذهاب من أمستردام إلى كوالالمبور.
وعندما ضرب
الصاروخ الطائرة، فإنه تسبّب في مقتل 193 هولنديا و 43 ماليزيا و27 أستراليا، وتوزع الضحايا الآخرون على جنسيات مختلفة من بينها جنسيات: إندونيسيا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا والفلبين.
وذكرت وونغ أنه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022: "أثبتت محكمة لاهاي الجزئية، بشكل قاطع مسؤولية روسيا عن إسقاط الرحلة، وأن أستراليا فرضت عقوبات على المتورّطين في الجريمة"؛ فيما تُواصل أستراليا دعوة روسيا إلى تحمّل المسؤولية عن الدور الذي اضطلع به المتورّطون في الحادثة، ولضمان قضاء الجناة عقوباتهم.
ورفضت روسيا ما قاله فريق التحقيق، الذي يقوده محقّقون هولنديون، عن أن وحدة من الجيش الروسي هي مصدر إطلاق الصاروخ الذي أسقط
الطائرة الماليزية، ووصفته بأنه لا أساس له من الصحة.
يذكر أن كييف وموسكو وقعتا خلال عام 2015 بوساطة ألمانية وفرنسية، اتّفاق مينسك الذي يقضي بوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، بين المتمرّدين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية، والذي أودى بحياة 10 آلاف شخص منذ اندلاع الصراع عام 2014، وفق تقديرات أممية.