نشر موقع "
نيوز ري" الروسي تقريرًا
تحدث فيه عن توقيع زعماء معظم دول
الناتو على "المعاهدة الأوكرانية"
في قمة عقدت في واشنطن.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إنه في القمة التي عقدت في واشنطن اعتمد "ميثاق أوكرانيا"،
الذي يحدد موقف الناتو بشأن الصراع في أوكرانيا ووقع عليه رؤساء ورؤساء وزراء 24 دولة،
بما في ذلك أوكرانيا، بالإضافة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي.
ويضيف الموقع أن هناك تناقضات في عدد الدول
التي وقعت عليه، بحيث تذكر الفقرة الأولى 21 دولة باستثناء أوكرانيا، والثانية تذكر
20 دولة، وفي نهاية النص 23 دولة باستثناء أوكرانيا.
ووُقِّعت الوثيقة من قبل: الولايات المتحدة
الأمريكية وبلجيكا وكندا والتشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا
وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال
وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وبريطانيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى رؤساء المجلس الأوروبي
والمفوضية الأوروبية. ومن بين 32 دولة الأعضاء غابت ألبانيا وبلغاريا والمجر واليونان
ومقدونيا الشمالية ورومانيا وسلوفاكيا وتركيا وكرواتيا والجبل الأسود، عن قائمة الدول
الموقعة.
على ماذا يحتوي "ميثاق أوكرانيا"؟
يحتوي "ميثاق أوكرانيا"،
بالإضافة إلى إدانة
روسيا، التي "تتعارض أفعالها مع مصالح الناتو"، والالتزام
بـ"دعم أوكرانيا حتى النصر"، على ثلاثة التزامات وهي: توفير الاحتياجات العسكرية
"الفورية" لكييف، بما في ذلك التدريب والمعدات العسكرية والدعم الصناعي العسكري
والاقتصادي وتكثيف الجهود لإنشاء "جيش المستقبل الأوكراني"، والذي ينبغي
اتخاذ قرارات بشأنه في غضون ستة أشهر على مستوى الإدارات العسكرية بشأن تطوير القوات
المسلحة الأوكرانية حتى سنة 2027 وفي ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. إلى جانب تقديم
الدعم لأوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا في حالة وقوع هجوم جديد من قبلها بعد انتهاء
الأعمال العدائية الجارية الآن.
وتخطط دول الناتو التي وقعت على "ميثاق أوكرانيا" إلى "أخذ هذه الالتزامات في الاعتبار" بينما تتحرك أوكرانيا
"بشكل لا رجعة فيه" نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي
والمجتمع الأوروبي الأطلسي الأوسع.. مع العلم أن نص الاتفاقية لا يشير إلى خطوات محددة
أو توقيت أو أحجام الإمدادات من التحالف.
ماذا كتبوا عن الميثاق في الغرب؟
من جانبه، اعترف المشارك الأوكراني في القمة،
نائب الشعب في رادا إيغور تشيرنيف، بأنه لا توجد فرصة لتلقي كييف دعوة للانضمام إلى
الناتو بعد نتائج القمة الثالثة والثلاثين. بدورها، تشير صحيفة "نيويورك تايمز"
إلى أن دعم كييف، الذي اتفقت عليه دول الحلف في قمة واشنطن، لن يمنح القوات المسلحة
الأوكرانية فرصة لشن هجوم مضاد جديد "على الأقل حتى نهاية السنة الحالية".
وتشير صحيفة "اليابان تايمز"
إلى أن مشاكل كبيرة تنتظر أوكرانيا في "طريقها الذي لا رجعة فيه" إلى حلف
شمال الأطلسي، لافتة إلى أن الهدف الرئيسي للقمة في واشنطن هو إنشاء هيكل جديد
"مقاوم لترامب" من شأنه أن يحمي الاستثمارات في أوكرانيا إذا فاز دونالد
ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر. بالإضافة إلى ذلك، تمكن
الناتو من الاتفاق على مساعدة عسكرية بقيمة 40 مليار يورو في سنة 2025؛ لكن وعود الأمين
العام للتحالف ينس ستولتنبرغ لم تتحقق بعد. ومن غير الواضح بعد طبيعة المبادرات التي
سوف تستمر بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي ختام التقرير نوه الخبير النرويجي
في الناتو بال سيغورد هيلداي إلى أن بعض الحلفاء، وخاصة دول البلطيق ولاتفيا، طالبوا ببيانات
واضحة ومواعيد نهائية محددة.. بينما أصر آخرون، وفي المقام الأول الولايات المتحدة وألمانيا،
على صيغ أكثر تقييدًا.