ملفات وتقارير

مسلسلات أمريكية شهيرة انتقدت وسخرت من الاحتلال.. تعرف على أبرزها

تمكنت هذه العروض من النجاة بهذه الانتقادات واستمرارها دون خطر الإلغاء نظرا لشعبيتها الجارفة- منصة "إكس"
رغم سيطرة اللوبيات الإسرائيلية على صناعة السينما والتلفزيون والترفيه في الولايات المتحدة، وعملها على تحييد كل من ينتقد جرام الاحتلال، فإن العديد من أشهر العروض التلفزيونية خرجت عن هذا العرف، وانتقدت وحتى سخرت من هذه السيطرة والصورة المجتزأة المقدمة.

وتمكنت هذه العروض من النجاة بهذه الانتقادات واستمرارها دون خطر الإلغاء؛ نظرا لشعبيتها الجارفة، سواء كان ذلك من قبل الممثلين أو حتى بسبب شعبية وانتشار العرض التلفزيوني نفسه.

"د. هاوس"
مسلسل "هاوس - House, M.D"، يحكي قصة طبيب عبقري غريب الأطوار يحمل نفس الاسم، ويتعامل مع الحالات بطريقة مشابهة التحقيقات بشكل مشابه لشخصية شيرلوك هولمز، إذ يترأس فريقا مميزا من الأطباء من مختلف الاتجاهات، لمعالجة الحالات صعبة التشخيص، وهو مهووس بالحقيقة، ودائما ما يُعبر بصراحة عن أفكاره ومبادئه.

وتشهد الحلقة 16 من الموسم الأول، مواجهة هاوس لأزمة تتعلق بتسلط رئيس مجلس إدارة المستشفى الجديد، الذي يجبره على طرد أحد أعضاء فريقه بحجة تقليل النفقات، لكن السبب الرئيسي يكون حول فرض السيطرة.


ويدور حديث بين هاوس وصديقه المفضل الذي يسأله عما سيفعله في مسألة الطرد، ليرد هاوس ساخرا: "هل تقصد خطط شارون من أجل غزة"، في تشبيه بين غطرسة مديره وبين جرائم الاحتلال ضد قطاع غزة خلال فترة حكم رئيس الوزراء أريئيل شارون.




وفي من الموسم الخامس من ذات المسلسل، يتجادل هاوس مع أحد أعضاء فريقه بأنه ليس رياضيا لأنه يهودي، ليرد الطبيب واسمه "تاوب"، بأن "ساندي كوفاكس" يهودي، وهو أفضل لاعب بيسبول بيد يسرى عبر التاريخ.

وهنا يأتي رد هاوس الساخر مرة أخرى بأنه ملّ من تمجيد ساندي كوفاكس، هذا بالإضافة إلى "المحرقة"، قائلا إن ذلك "أصبح قديما".
 


وفي الموسم الرابع، يزرع هاوس أزمة بمنتهى المكر بين أعضاء فريقه ليرى كيفية تعاملهم معها، وهو ما انتقده صديقه ويلسون متسائلا: "هل فكرت يوما في توجيه قوتك لإحلال السلام في الشرق الأوسط؟".

وجاء في انتقاد مبطن للاحتلال أنه حتى هو بكل ذكاء عقله ودهاء تفكيره لا يستطيع تحقيق ذلك، لكنه يمكنه إفساد السلام إذا تحقق يوما ما.



وامتد المسلسل على طوال ثمانية مواسم من 2004 حتى 2012، وكان من أبرز المسلسلات الأمريكية حينها، وكان بطله من الأعلى أجرا في ذلك الوقت، حيث كان يحصل على ما يزيد على 250 ألف دولار مقابل الحلقة الواحدة.

"فرانك أندروود"
تبدأ أحداث مسلسل "بيت من ورق - House of cards" الأمريكي بخداع الإدارة الأمريكية المنتخبة حديثا عام 2012، لعضو مجلس النواب البارز، فرانك أندروود، وذلك من خلال التنصل من وعدٍ حصل عليه خلال الحملات الانتخابية بتعيينه كوزير للخارجية.

وبسبب هذه الخديعة يقرر أندروود الانتقام واتباع مصلحته الشخصية، ويبدأ بنصب المكائد لمرشح المنصب الذي جاء بدلا عنه واسمه، مايكل كيرن، من خلال تسريب مقالة قديمة تنتقد احتلال "إسرائيل" للضفة وغزة، ونشرت ضمن أحداث المسلسل في صحيفة كان يرأس تحريرها.

ونتيجة هذه المكيدة، يرتكب كيرن خطأ ساذجا في أثناء الدفاع عن نفسه أمام الإعلام، ويضحك بشكل مفرض على سؤال "هل كانت هذه أفكارك في ذلك الوقت؟"، في إشارة إلى عدم شرعية احتلال "إسرائيل" للضفة وغزة.



وبحسب المسلسل، فإن أندروود شخصية ذكية وماكرة ومتمرسة في السياسة، لذلك فهو يعرف أن مجرد "ضحك كرين" على سؤال مثل هذا سوف يغضب اللوبي الإسرائيلي بشكل كبير، وفي رد فعل تلقائي، يطلب فرانك من سكرتيرته مكالمة رابطة مكافحة التشهير "ADL" فورًا، ويخبر رئيسها بما يجري على الهواء مباشرة مع كرين حول نقاش "أفعال إسرائيل" في الضفة وغزة.


وبعد هذا الفاصل، تبدأ الهجمات الإسرائيلية على كرين، ويقول رئيس رابطة مكافحة التشهير في المسلسل، واسمه دينيس ميدل: "هذه المسألة لا تحتمل الضحك، وكرين يقول إننا لسنا شرعيين.. حسنا إنه معادٍ للسامية ومخطئ، ونحن قلقون من ترشيحه لمنصب وزير الخارجية".

وتنتهي الأحداث بسحب الرئيس الأمريكي لترشيح كرين، رغم أنه بحسب أحداث المسلسل لم ينتقد "إسرائيل"، بل هو من أكبر داعميها، إنما أندروود استغل نمطية "ADL" بمهاجمة أي شخص ينتقد "إسرائيل" متسلحا بمصطلح "معاداة السامية".

وبعيدا عن أحداث المسلسل، علقت رابطة مكافحة التشهير عن توظيفها بهذا الشكل قائلة: "نشعر بالإطراء لذكرنا في أحد أهم أعمال نتفلكس، لكن ما حصل يشوه صورة نهجنا بالتعامل مع أي شخص ينتقد إسرائيل".

وقالت رابطة مكافحة التشهير إن المسلسل "يقدم ADL على أنها ستصف أي شخص ينتقد إسرائيل بأنه معاد للسامية وأنها تحاول خنق الانتقاد المشروع لإسرائيل، لكن نحن منظمة تمثل المصداقية، ولن نحتج ضد المسلسل بشكل رسمي أنه عرض خيالي"، بحسب ما نقلت صحيفة "أوبزيرفر".

"نظرية كوبر"
في مسلسل "نظرية الانفجار العظيم - The Big Bang Theory"، اقترح "شيلدون كوبر" ‏وهو شخصية خيالية لعالم فيزياء نظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، نقل "إسرائيل" إلى الصحراء المكسيكية، من أجل حل الأزمة في الشرق الأوسط.


ويسعى كوبر في المسلسل للحصول على جائزة نوبل في الفيزياء، إلا أن منافسه من عالم شاب آخر تجعله يبحث عن فرصة للحصول على جائزة نوبل للسلام، بذلك يحاول إقناع أستاذه بالفكرة قائلا: "أنا سأحل أزمة الشرق الأوسط من خلال نسخة طبق الأصل من القدس في وسط الصحراء المكسيكية".



ويقول كوبر ضمن الحلقة 12 من الموسم الأول للمسلسل: إن "الأمر مثل فيلم عن البيسبول، اصنعه وسوف يأتون,, اليهود سوف يأتون، سنجعل المدينة جميلة".

ويذهب كوبر لإقناع البروفيسور اليهودي "غولدفارد" بأن صحراء "سونورا" ستكون مناسبة جدا لـ"الأرض الموعودة"، قائلا: "لا أفهم اعتراضك بروفيسور غولدفار، يمكننا تسميتها "خيروزاليم الجديدة".

ويرد البروفيسور اليهودي: اذهب من هنا، فيقول كوبر: يمكننا تسميتها "خيروزاليم الجديدة"، ثم يرد غولدفارد: "لو سمحت اذهب من هنا"، وهنا ينهي كوبر الحوار بقوله إن "هذا ما قاله فرعون لموسى".

"أنا يهودي"
وتظهر السيطرة الإسرائيلية اليهودية على هوليوود في فاصل ساخر خلال جوائز الأكاديمية "الأوسكار" في عام 2013، عندما يقدم الممثل مارك واينبرغ مع الدمية الشهيرة "تيد" بعض الممثلين، لتقول الدمية إن "المثير للاهتمام أن هؤلاء كلهم يهود، وأنت يا مارك هل أنت يهودي".

ليرد الممثل واينبرغ: "لا أنا كاثوليكي"، فيرد عليه: "إجابة خاطئة جرب مرة أخرى، هل لا تريد العمل في هذه البلدة؟، أنا يهودي، وأود التبرع بالمال لإسرائيل والعمل هنا إلى الأبد، شكرا ".