أكدت حركة المقاومة الإسلامية
حماس، أن "منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية لقطاع
غزة جريمة صهيونية تأتي استكمالا لحرب الإبادة الجماعية".
وشددت الحركة في بيان لها على أن "سلوك حكومة العدو والمستوطنين ممارسة لأبشع صور حرب التجويع ضد المدنيين الذين يواجهون حرب إبادة شاملة"، لافتةً إلى أن "الكارثة الإنسانية والمجاعة التي تتسع هما نتاج قرار صهيوني إجرامي مدعوم من الإدارة الأمريكية المتواطئة".
وأضافت أن "تواصل حرب التجويع ينذر بكارثة إنسانية وعلى المجتمع الدولي إرغام الاحتلال على إدخال المساعدات دون عوائق".
وقالت في بيانها: "تُوَاصِل حكومة الاحتلال الإرهابية حرب التجويع وفرض حصارٍ مُطبِقٍ على شعبنا في قطاع غزة، وتمنع دخول شاحنات المساعدات الغذائية لليوم الرابع والستين على التوالي، كما تقوم قطعان المستوطنين بعمليات حرقٍ ممنهجة للمساعدات على معبر كرم أبو سالم".
وأوضحت "أن الكارثة الإنسانية، والمجاعة تتسع وتشتَدّ خصوصاً في محافظَتَي غزّة والشمال، رغم القرارات الأممية، وأوامر محكمة العدل الدولية، التي شددت على ضرورة إدخال المساعدات اللازمة إلى جميع مناطق قطاع غزة، وهو ما يُعَدُّ استخفافاً كاملاً بالمنظومة الدولية وقراراتها".
ودعت المجتمع الدولي إلى القيام بدوره قائلة: "إن تواصل حرب التجويع ينذر بكارثة إنسانية وبسقوط المزيد من الأطفال والمدنيين الأبرياء، وعلى المجتمع الدولي التحرّك الفوري لإرغام الاحتلال على إدخال المساعدات والإغاثة دون عوائق، وردع هذا العدو المجرم، وإخضاعه للقوانين الدولية، وجلب قادته المجرمين إلى المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم الوحشية بحق المدنيين".
وفي 25 حزيران/ يونيو الماضي٬ حذر تقرير دولي من استمرار المخاطر العالية لحدوث
مجاعة بأنحاء قطاع غزة في ظل استمرار الصراع والقيود المفروضة على الوصول الإنساني.
وقال التقرير إن نحو 96% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعا استمرار هذا الوضع حتى أيلول/سبتمبر القادم.
وفي 12 حزيران/ يونيو الماضي، توقع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن يواجه نصف سكان غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف تموز/ يوليو الحالي، ما لم يتم السماح بحرية وصول المساعدات.
وجراء الإبادة الجماعية والقيود الإسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما بمحافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن
الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.