أكد جيش الاحتلال
الإسرائيلي أن نحو 20 صاروخا أطلقت باتجاه منطقة
الجليل في شمال الأراضي المحتلة الأحد، قائلا إنها أدت إلى إصابة شخص واحد، بينما نجح في اعتراض بعض عمليات الإطلاق.
وقالت صحيفة "
جيروزاليم بوست" إن إطلاق الصواريخ جاء بعد اغتيال المسؤول في منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله ميثم العطار، في غارة جوية في منطقة بعلبك، في عمق الأراضي
اللبنانية.
وأضافت أنه "في وقت لاحق بعد إطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأسفل، كان رجل يبلغ من العمر 28 عاما في حالة خطيرة بسبب جروح أصيب بها من شظايا وتم إجلاؤه بواسطة الطوارئ".
ونقلت عن المسعفين قولهم: "قدمنا له العلاج الطبي ونقلناه في سيارة العناية المركزة التابعة لنجمة داود الحمراء إلى المستشفى، حيث إنه يرقد في حالة خطيرة ومستقرة".
ونشرت إذاعة جيش الاحتلال مقطع فيديو يظهر اعتراض صواريخ فوق الشمال على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مشيرة إلى أنه تم تفعيل الإنذارات في المناطق التي لم تدق فيها الإنذارات منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وتجدد القصف المتبادل بين الاحتلال وحزب الله في المناطق الحدودية، وقد شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات على مواقع لبنانية،وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات في الجنوب اللبناني، فيما استهدف
حزب الله تموضعات وتجمعات ومواقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية.
ونفذ حزب الله هجمات مختلفة بالمسيرات والرشقات الصاروخية ضد قوات جيش الاحتلال ومواقعها العسكرية، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القرى والمنازل المدنية في الجنوب اللبناني.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق "عشرات صواريخ الكاتيوشا على قاعدة نيمرا غرب طبرية"، ردا على اغتيال ميثم العطار.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين الاحتلال وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إقرار جيش الاحتلال في حزيران/ يونيو الماضي خططا عملياتية لـ "هجوم واسع" على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتل وجريح.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء "إسرائيل" حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.